فرنسا تفتح ملف جرائم قتل الخيول وتشويه أعضائها التناسلية
فرنسا تشهد سلسلة جرائم لقتل الخيول، قطعت فيها أحيانا آذان الدواب وشوّهت الأعضاء التناسلية ومزّقت في نحو 20 منطقة.. ما الحكاية؟
للمرّة الأولى منذ بدء هجمات غير مسبوقة تستهدف الخيول في فرنسا، أوقفت الشرطة مشتبها به أول في شرق البلد ووضعته في السجن على ذمة التحقيق بناء على صورة نموذجية له.
وأوقف هذا الرجل البالغ 50 عاما والعاطل عن العمل في منزله في نامبسايم في منطقة ألزاس من قبل وحدة من الدرك تابعة لقسم الأبحاث في ديجون، وفق ما أفاد النائب العام الفرنسي أرنو لاريز، مشيرا إلى أن عملية التوقيف جرت بفضل شاهد تعرّف على المشتبه به بواسطة صورة نموذجية لملامحه.
وهذه الصورة النموذجية عمّمت في نهاية أغسطس/آب وهي لأحد المشتبه في ارتكابهما أفعال تعذيب على حصان وخيلين صغيرين في 24 أغسطس/آب في ملجأ في منطقة إيفون (الوسط الشرقي). وتسنّى رسم هذه الصورة بفضل شهادة مدير ملجأ في المنطقة.
وقال المدعي العام إن المشتبه به "معروف من الشرطة الألمانية لعمليات اعتداء على الحيوانات"، أما في فرنسا "فله سوابق في قضايا مرتبطة بالمخدرات".
وهو وضع في السجن على ذمّة التحقيق وفتّشت الشرطة منزله.
أُبلغت السلطات في الأشهر الأخيرة بحالات عدّة لقتل الخيول، قطعت فيها أحيانا آذان الدواب وشوّهت الأعضاء التناسلية ومزّقت في نحو 20 منطقة في فرنسا.
واتّخذ الدرك تدابير مشدّدة للتصدّي لهذه الظاهرة وهو ينظر راهنا في أكثر من 150 حالة.
ولا تزال دوافع هذه الأفعال مجهولة، هل هي مدفوعة بكره للحيوانات أو بطقوس شعوذة؟ أم أنه تحدّ مشين راج بين رواد الإنترنت؟ وهل يمكن أن تكون أسباب طبيعية وراء هذه الظاهرة؟ كلّ الاحتمالات واردة في نظر المحققين.
والأمر الوحيد المؤكّد هو "تعدّد الفاعلين وأساليب العمل"، على حدّ قول الكولونيل أوبير برسي دو سير منسّق المديرية الفرعية للشرطة القضائية التابعة للدرك.
ويثير هذا الوضع الضبابي القلق في نفوس أصحاب الخيول.