الحرس الثوري الإيراني.. مظاهرة حاشدة بباريس لتصنيفه "إرهابيا" (صور)
شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة نظمها إيرانيون يقيمون بأوروبا ونشطاء لمطالبة الاتحاد الأوروبي باعتبار "الحرس الثوري" منظمة إرهابية.
وتجمع الآلاف من الإيرانيين المقيمين في أوروبا، بمن فيهم أقارب ضحايا القمع في إيران ومشرّعون ونشطاء الاتحاد الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس للدعوة إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات "الإرهابية".
وتزامنت المظاهرة مع إحياء إيران الذكرى الـ44 لإطاحة المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني بنظام الشاه.
المظاهرة التي تم تنظيمها في "ساحة فوبان" بقلب باريس أكدت أن إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية سيكون أكبر مساهمة يمكن لوزراء الاتحاد الأوروبي تقديمها للشعب الإيراني الذي ينتفض ضد نظام طهران منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي تشهد إيران مظاهرات عارمة عقب مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق بطهران.
وواجهت طهران تلك المظاهرات بقمع شديد أسفر عن مقتل المئات وإصابة واعتقال الآلاف بحسب منظمات حقوقية، كما أدى القمع الإيراني إلى فرض عقوبات غربية على طهران.
وهتف المتظاهرون في باريس "امرأة حياة حرية" وهو الشعار الرئيسي للتحرك الاحتجاجي في إيران كما أنشدوا "بيلا تشاو"، الأغنية الشعبية الثورية الإيطالية التي أصبحت هي الأخرى نشيدا للحركة الاحتجاجية وأطلقوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وخلال مشاركته في المظاهرة، قال عضو البرلمان السويدي علي رضا أخوندي في تصريح لوكالة فرانس برس إن "الهدف الرئيسي من التجمع هو إسماع وزراء الاتحاد الأوروبي أصوات الإيرانيين".
وأضاف "نريد تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.. إنها النقطة الأساسية"، معربا عن خيبة أمله إزاء ما تحقّق من تقدّم حتى الآن في هذا الملف.
ودعا المتظاهرون دول الاتحاد الأوروبي إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع إيران بسبب قمع الأخيرة للتحرك الاحتجاجي، رافعين لافتة تحمل في خلفيتها أعلام الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، كُتب عليها "مصالحكم الاقتصادية تسفك دماء شبابنا الأبرياء".
من جانبه، طالب عضو البرلمان الفرنسي عن حزب الخضر يانيك جادو الدول الأوروبية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران قائلا "لا سفراء أوروبيين في طهران".
وقال إن "الحرس الثوري إرهابيون ويجب تصنيفهم على هذا النحو".
والحرس الثوري الإيراني هو فرع للقوات المسلحة الإيرانية مكلّف بحماية أمن النظام، لكنه يقوم بانتهاك حقوق متظاهرين وسجناء.
ووضع متظاهرون كثر عصابة للعين أو طلوا أجزاء من وجوههم بالأحمر، في إشارة لاتهام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار على وجوه محتجّين.
وشهدت المظاهرة مشاركة ابنة المدّون الإيراني روح الله زم الذي أُعدم في إيران في عام 2020، بعدما استُدرج من باريس إلى بغداد حيث قبضت عليه قوات أمن إيرانية.
وقالت "نياز زم" التي كانت تبلغ 15 عاما عندما أعدم والدها إن "روح الله زم كان يجسّد معنى الحرية".
وأضافت في أول تصريح علني لها منذ إعدام والدها "قُتلنا مرّة ثانية لكننا لم نخف"، في إشارة إلى تنفيذ إيران حكم الإعدام بحق 4 سجناء على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وأعلنت طهران أن 12 شخصا يواجهون عقوبة الإعدام، بينهم مغني الراب توماج صالحي المؤيد للاحتجاجات والذي أوقف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ووُجّهت إليه اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز