فرنسا تكثف بعثات «طرق أبواب التهدئة» إلى الشرق الأوسط
تكثف فرنسا من جهودها في محاولة لإبعاد شبح الحرب الشاملة في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله.
وبناء على تكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الجمعة، إلى الشرق الأوسط ويزور إسرائيل الإثنين، بمناسبة مرور عام على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، حسب وكالة فرانس برس.
- في ذكرى أحداث 7 أكتوبر.. إعمار غزة المهمة الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية
- تفاصيل انفجار مسيرة أطلقت من العراق وقتلت جنديين إسرائيليين
وتتزامن هذه الزيارة مع التصعيد العسكري الراهن بين حزب الله وإسرائيل، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان بعد شهور من تبادل القصف، فيما دخلت إيران على خط الأزمة بقصف غير مسبوق لمواقع عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ الفرط صوتية.
وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، ما ينذر بحرب شاملة طالما حذرت باريس من تداعياتها.
في المقابل، تمكن حزب الله في وقت سابق من اليوم من إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح خلال الاشتباكات المباشرة على مدار الأيام الأخيرة، وفق إعلام وثيق الصلة بالحزب اللبناني.
جولة خليجية
وبالعودة إلى الجهود الفرنسية، وفق المصدر ذاته، سيزور جان-نويل بارو قطر والسعودية السبت، ثمّ الإمارات والأردن الأحد، على أن يتوجّه بعد ذلك إلى تل أبيب ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد زار بيروت الإثنين الماضي، وحضّ إسرائيل على "الامتناع عن أي توغل بري في لبنان"، داعيا تل أبيب وحزب الله إلى "وقف إطلاق النار".
وبعد انعقاد مجلس الدفاع الثلاثاء، طلب الرئيس الفرنسي من وزير خارجيته "زيارة الشرق الأوسط مجددا"، وفقا لبيان صادر عن الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية وقتها إنّ بارو "سيتشاور مع كلّ من بإمكانه أن يؤدّي دورا في بدء التهدئة وإيجاد حلول دائمة للأزمة الحالية بكل جوانبها، لا سيما فيما يتعلق بالوضع في كل من لبنان وغزة".
والإثنين، يشارك جان-نويل بارو في إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز