سياسة
ماكرون يحذر من "محاولات تدخل" تركية برئاسيات 2022
"محاولات تدخل" بالانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022، حذر منها الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن هذا الأمر واضح وغير مبطن.
وفي إطار فيلم وثائقي بثته قناة "فرانس 5" خلال برنامج "سي-دان لير" حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال ماكرون: "بالتأكيد، ستكون هناك محاولات للتدخل في الانتخابات المقبلة. هذا مكتوب والتهديدات ليست مبطنة".
وتشوب حالة من التوتر علاقة ماكرون بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بلغت ذروتها وتدهورت العلاقات الثنائية عقب هجوم تركي استهدف القوات الكردية بسوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ماكرون تطرق أيضا للجدل الحاد المتفجر حول مسألة الدين عقب خطابه الخريف الماضي عن "الانفصالية الإسلامية"، منتقدا ما اعتبره "سياسة أكاذيب تتبعها الدولة التركية وتنقلها وسائل الإعلام التي تسيطر عليها أنقرة"، وكذلك "من قبل بعض القنوات الكبرى التي تسيطر عليها قطر".
وأضاف ماكرون: "يجب أن نكون واضحين جدا"، لافتا إلى أنه لاحظ "منذ بداية العام رغبة لدى أردوغان في الالتزام مجددا بالعلاقة، وأريد أن أصدق أن ذلك ممكن".
ومستدركا: "لكني أعتقد أنه لا يمكنك الالتزام مجددا (بعلاقة) عندما تكون هناك نقاط التباس"، مشددا على أنه لا يريد العودة إلى علاقة هادئة "إذا كان وراء ذلك مناورات متواصلة".
وشدد ماكرون على أن "فرنسا كانت واضحة جدا، فعندما كانت هناك أعمال أحادية الجانب في شرق البحر الأبيض المتوسط قمنا بإدانتها، وتحركنا عبر إرسال فرقاطات".
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "ليس واضحا بدرجة كافية" مع أنقرة، معتبرا أن الوضع يحتاج إلى "توضيح مكانة تركيا في الحلف".
وتابع: "نحن بحاجة إلى حوار مع تركيا وعلينا أن نفعل كل شيء حتى لا تدير ظهرها لأوروبا وتتجه نحو مزيد من التطرف الديني أو الخيارات الجيوسياسية السلبية بالنسبة لنا".
وحذر من أنه "بشأن قضية الهجرة، علينا العمل مع تركيا. إذا فتحوا (الأتراك) الأبواب، فسيصل ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى أوروبا".
وفي 2016، أبرم الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا حول الهجرة يعهد لأنقرة بإدارة الهجرة غير الشرعية، غير أن أردوغان استخدم الورقة للضغط على بلدان تكتل القارة العجوز، في ملفات أخرى عديدة بينها أنشطته التوسعية وانضمام تركيا للاتحاد.
وتفاقم التوتر بين باريس وأنقرة عقب التدخل التركي في ليبيا وشرق المتوسط حيث وقع حادث بين سفن تركية وفرنسية في يونيو/ حزيران الماضي.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يواجه فيها نظام أردوغان بالتدخل في انتخابات دول أوروبية، حيث واجه اتهامات من هذا النوع خصوصا في ألمانيا، حين طلب من الناخبين الألمان الأتراك التصويت ضد حزب المستشارة أنجيلا ميركل في 2017.