المنفي يزور فرنسا.. وأوروبا تحشد لدعم ليبيا
في أولى زياراته الخارجية، توجه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس لبحث دعم خارطة الطريق.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون يستقبل، في وقت لاحق اليوم، المنفي، ونائبه موسى الكوني، وذلك في قصر الإليزيه.
حشد أوروبي
في وقت سابق الثلاثاء، أكدت ألمانيا دعمها للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا لاستكمال العملية السياسية وإخراج المرتزقة نهائيا من البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، مع السفير الألماني في ليبيا، أوليفر أوفتشا، في طرابلس.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي، فإن اللقاء شهد تأكيد ألمانيا على دعمها للحكومة الجديدة ورغبتها في تطوير علاقات التعاون مع ليبيا.
وتبادل الجانبان الآراء حول الخطوات المقبلة للعملية السياسية، ولا سيما انسحاب القوات الأجنبية، وإعادة توحيد المؤسسات المنقسمة والأرضية القانونية للانتخابات الوطنية.
وينص الاتفاق الأخير على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
زيارة المنفي إلى باريس تأتي أيضا في وقت كشف فيه المحلل السياسي الإيطالي البارز دانييلي روفينيتي، لوكالة "نوفا" المحلية، أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو سيعود إلى العاصمة الليبية طرابلس، الخميس المقبل، وذلك مع وزير خارجية فرنسا و ألمانيا، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
"اصطفاف واسع".. مطالبات أممية وأوروبية بسحب المرتزقة من ليبيا
واعتبر روفينيتي أن زيارة دي مايو إلى طرابلس تمثل نجاحا دبلوماسيا لإيطاليا، معتبرا أن الزيارة التي تعد الأولى لمسؤول حكومي غربي رفيع المستوى يلتقي بالسلطة التنفيذية الليبية الجديدة، نتيجة للنشاط المستمر للسفارة والمبعوث الإيطالي الخاص باسكوالي فيرارا، فضلا عن العمل الاستثنائي للاستخبارات.
والأحد، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، خلال زيارة إلى ليبيا، دعم بلاده لتوحيد المؤسسات الليبية، مؤكدا أن روما زادت تمثيلها الدبلوماسي في البلاد.
والتقى دي مايو، خلال زيارته، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائباه ورئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي بليبيا.
وتسعى الأطراف الأوروبية للضغط على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين، والإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
إيطاليا تدعم توحيد ليبيا.. زيادة التمثيل الدبلوماسي
وكانت القوى الخارجية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني 2020 على تعزيز الهدنة في ليبيا واحترام قرار حظر الأسلحة، لكن مليشيات رئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة لها عن إرسال الأسلحة والمرتزقة.
والأربعاء، أعلن مسؤولون أوروبيون، تمديد مهمة إيريني لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا حتى مارس/آذار 2023.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز