"اصطفاف واسع".. مطالبات أممية وأوروبية بسحب المرتزقة من ليبيا
طالبت البعثة الأممية وأطراف أوروبية، بضرورة انسحاب المرتزقة الأجانب، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
جاء ذلك خلال ختام المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، السبت، زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين التي استمرت يومين عقد خلالها مشاورات مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع، فضلا عن اجتماعات افتراضية منفصلة مع وزيرة خارجية النرويج، إين ماري إريكسن سوريد، ومع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في إسبانيا، كريستينا غالاش.
انسحاب المرتزقة
وبحسب بيان للبعثة الأممية اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن كوبيش والأطراف الأوروبية التي أجرى معها المشاورات، طالبوا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بضرورة الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين، والإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وكانت القوى الخارجية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني 2020 على تعزيز الهدنة في ليبيا واحترام قرار حظر الأسلحة، لكن مليشيات رئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة لها عن إرسال الأسلحة والمرتزقة.
وتعهد كوبيش والأطراف الأوروبية بـ"دعم السلطات التنفيذية الجديدة، التي من المتوقع أن تكثف جهودها لتوفير الخدمات الأساسية والدعم للشعب الليبي، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإرساء الأسس اللازمة لمصالحة وطنية شاملة، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار".
انتخابات ديسمبر
كما حثت الأطراف الدولية نفسها، السلطات والمؤسسات الليبية على اتخاذ جميع الخطوات القانونية وغيرها من الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، على النحو المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، مؤكدين على الموقف الموحد للمجتمع الدولي الداعم لخارطة الطريق.
وشكر المبعوث الأممي، ألمانيا وجميع الشركاء الدوليين والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على "الاصطفاف بشكل جيد" في دعم التقدم الإيجابي الذي يحدث في ليبيا، وفق البيان ذاته.
دول الجوار
وبالإضافة إلى المناقشات الأوروبية، ذكرت البعثة الأممية في بيانها أن كوبيش ناقش الملف الليبي في مكالمات هاتفية مع وزير الخارجية التونسي، عثمان جراندي، ووزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، ووزير خارجية الجزائر، صبري بوقادوم، أعرب خلالها عن امتنانه للدعم الذي قدمته دول الجوار للسلطات الجديدة في ليبيا.
وكان مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أكد في تصريحات أمس، أن خروج المرتزقة من ليبيا جزء من مسار الحل السياسي المستدام، مشددًا على ضرورة الالتزام بحظر توريد السلاح كأمر حيوي لتطبيق الحل السياسي.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن صدور أوامر تركية للمرتزقة السوريين في ليبيا، ببدء تجهيز أمتعتهم تحضيرا للرحيل.
وأكد المرصد السوري، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "المرتزقة تلقوا الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسلهم إلى ليبيا لحماية مصالحه هناك"، مشيرا إلى أنه من المرتقب تنظيم رحلات لعودتهم خلال الأيام القليلة القادمة.
وقبل أيام، أدت الحكومة الانتقالية الليبية اليمين الدستورية وتسلمت السلطة رسميا، بعد سنوات من الانقسام والقتال، لتمهيد الأرض لإجراء الانتخابات المقبلة في موعدها.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA==
جزيرة ام اند امز