صحيفة: فرنسا تبلغ طوكيو عزمها دمج رينو ونيسان

الحكومة الفرنسية أرسلت وفدا إلى طوكيو لإطلاع المسؤولين اليابانيين على خطتها.. وطلبت تسمية رئيس جديد لنيسان.

أبلغت الحكومة الفرنسية، طوكيو، عزمها السعي إلى دمج شركتي رينو ونيسان موتور للسيارات، وفقا لما نقلته صحيفة "نيكي آشيان ريفيو" اليابانية، الأحد، مشيرة إلى أن الاندماج سيكون على الأرجح تحت مظلة شركة قابضة واحدة.

وبحسب الصحيفة اليابانية، قام وفد فرنسي ضم مارتن فيال، مدير رينو المعين من قبل الحكومة الفرنسية، بزيارة طوكيو الأسبوع الماضي، لنقل نوايا باريس للمسؤولين اليابانيين.

• نيسان توسع تحقيقها بشأن "غصن" إلى دول أخرى
• نيسان وميتسوبيشي تتهمان غصن بتلقي 9 ملايين دولار بطريقة غير مشروعة
  

وقال الوفد أيضا إن رينو تريد تسمية رئيس نيسان المقبل، وهو منصب ظل شاغرا منذ الإطاحة برئيس التحالف كارلوس غصن وتفكر نيسان في إلغائه ضمن جهودها لإعادة بناء حوكمة الشركة، وفقا لتقرير من وكالة بلومبرج الأمريكية.

وتمنح اتفاقية التحالف الأصلية بين رينو ونيسان، الشركة الفرنسية لصناعة السيارات الحق في اختيار كبار قادة نيسان.

ومع ظهور التوتر بين الشريكين إلى العلن في غياب غصن، جددت باريس -أكبر مساهم في رينو- مساعيها المستمرة منذ سنوات طويلة من أجل إتمام الاندماج.

وكانت نيسان قد اعترضت على الاندماج، لعدة أسباب ليس أقلها أن الحكومة الفرنسية ستكون أحد المساهمين الرئيسيين في أي شركة قابضة موحدة للكيانين؛ ما قد يمنحها سيطرة أكبر على الشركة اليابانية لصناعة السيارات.

وتمتلك الحكومة الفرنسية نحو 15٪ من رينو، التي تسيطر بدورها على 43.4٪ من نيسان. في حين تمتلك نيسان حصّة (بدون حق التصويت) نسبتها 15٪ في شريكها الفرنسي.

ومن المتوقع أن تقوم رينو بتعيين بديل لغصن كرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي قريبا؛ حيث تقود باريس عملية البحث عن خليفة له.

• فايننشال تايمز: حرب سرية في شركة نيسان أسقطت كارلوس غصن

وتكهنت الصحيفة اليابانية بأن القيادة الجديدة لشركة رينو قد تتخذ موقفا أكثر تشددا في المفاوضات مع نيسان بناء على طلب الحكومة الفرنسية.

وقد سعت الحكومة الفرنسية إلى تحقيق الاندماج بين شركتي صناعة السيارات لجعل التحالف بينهما أبدي، وهو موقف يتكهن البعض بأنه ناتج عن اعتماد شركة رينو على نيسان لأغراض البحث والتطوير، فضلا عن تحقيق الكثير من أرباحها، وفقا للصحيفة اليابانية.

وبحسب تقارير إعلامية، كان غصن يخطط لإتمام الاندماج بين الكيانين قبل إلقاء القبض عليه وإبعاده عن رئاسة الشركة اليابانية.

وتتهم طوكيو غصن -المحتجز منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني- بارتكاب مخالفات مالية من الممكن أن تصل عقوبتها للسجن لعقود، بينها اتهامه بتعمد خفض راتبه من نيسان بواقع عشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى نقل خسائر تجارية شخصية للشركة، كما قالت نيسان إن غصن أساء استخدام أموال الشركة، وقام بتعيين شقيقته في منصب مستشار.