"نيسان" تسعى لاختيار رئيس مجلس إدارة جديد بحلول 20 ديسمبر
شركة نيسان موتور تسعى لاختيار رئيس جديد لمجلس إدارتها خلال شهر أو اثنين، قبل الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة في 20 ديسمبر المقبل تقريبا.
قال مصدر مطلع، إن شركة نيسان موتور تسعى لاختيار رئيس جديد لمجلس إدارتها خلال شهر أو اثنين، وإنها تأمل بأن يكون هذا قبل الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة في 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل تقريبا.
يأتي هذا بعد أن عزلت الشركة المتخصصة في صناعة السيارات رئيس مجلس إدارتها كارلوس غصن أمس الخميس.
وسيظل رئيس مجلس الإدارة الجديد في المنصب "على الأقل" حتى اجتماع مساهمي نيسان المقبل. وأضاف المصدر أن قرارا لم يتخذ بعد بشأن ما إذا كانت الشركة ستعقد اجتماعا استثنائيا للمساهمين.
ومن المنتظر أن يكون الاجتماع العادي المقبل في يونيو/حزيران 2019.
وصوّت مجلس إدارة نيسان أمس الخميس، بالإجماع لصالح عزل غصن من منصب رئيس المجلس بعد إلقاء القبض عليه يوم الإثنين بتهمة إساءة السلوك المالي، في حين جددت فرنسا واليابان دعمهما لمجموعة رينو-نيسان.
- "غصن" من قصة نجاح إلى فضيحة.. 5 إنجازات في رحلة "امبراطور السيارات"
- "نيسان" تحسم الإطاحة بكارلوس غصن من رئاستها الخميس
وأكدت المجموعة التي بنى فيها غصن سمعته كمؤسس إمبراطوريات في عالم صناعة السيارات، أنها اتخذت هذا القرار "بالإجماع". وقالت في بيان أمس الخميس: "بعد مراجعة تقرير مفصل لتحقيق داخلي، صوت مجلس الادارة بالإجماع لإقالة كارلوس غصن من منصب رئيس مجلس الإدارة".
وقد انقلبت حياة كارلوس غصن الذي ينسب إليه النجاح في تغيير مصير تحالف نيسان-رينو-ميتسوبيشي، فجأة عند توقيفه يوم الثلاثاء، فور هبوط طائرته الخاصة في طوكيو. والتزم غصن (64 عاما) الصمت منذ توقيفه.
ويفترض أن يتم تعيين رئيس لمجلس الإدارة خلفا لغصن، وسيكون على الأرجح الرئيس التنفيذي للمجموعة هيروتو سايكاوا مساعده السابق الذي شن هجوما عنيفا مساء الإثنين على مرشده السابق.
وأكدت نيسان أيضا أن التحالف مع رينو الفرنسية "يبقى دون تغيير".
- باريس وطوكيو تدعمان المجموعة
ومساء أمس الخميس، أكدت فرنسا واليابان مجددا دعمهما لمجموعة رينو-نيسان رائدة صناعة السيارات في العالم.
وإثر اجتماع لنحو ساعة أمس الخميس، بين وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ونظيره الياباني هيروشيغي سيكو جدد الوزيران "الدعم المهم للحكومتين الفرنسية واليابانية للتحالف بين رينو ونيسان ورغبتهما المشتركة في الحفاظ على هذا التعاون المجزي"، بحسب بيان للوزارة الفرنسية.
وكان الوزيران أكدا دعمهما "لإدامة التحالف" بين الصانعين، وذلك في بيان مشترك نشر يوم الثلاثاء غداة توقيف غصن في طوكيو.
وأوضح لومير مساء أمس الخميس، في تصريحات صحفية أنه "كان من المفيد إجراء هذه المحادثة مع وزير الاقتصاد الياباني، ومن المهم أن نذكر نحن الاثنين بوضوح أن الحكومة اليابانية كما الحكومة الفرنسية متمسكة بالتحالف بين رينو ونيسان".
وأضاف: "اليوم (التحالف) يمر باضطرابات على صلة بهذه القضية. وهذه الاضطرابات يجب ألا تضعف التحالف ولا يجب أن تضعف مئات آلاف الوظائف في هذه الشركة".
من جهته، جدد سيكو التأكيد أن "التحالف بين الشركتين رمز للتعاون الصناعي بين فرنسا واليابان".
- عملية دمج مطروحة
ويتهم غصن الفرنسي البرازيلي من أصل لبناني رسميا، بأنه قام مع شركاء بتقديم كشوفات تقل عن دخله الحقيقي "5 مرات بين يونيو/حزيران 2011 ويونيو/حزيران 2015".. معلنا عن مبلغ إجمالي بقيمة 4,9 مليار ين (حوالي 37 مليون يورو) بدلا من 10 مليارات ين.
لكن يشتبه أيضا بأنه استخدم ممتلكات الشركة لحسابه الخاص حسب نتائج تحقيق داخلي أجرته "نيسان" في الأشهر الأخيرة.
من جهتها، تنوي "ميتسوبيشي موتورز" أحد أطراف التحالف القوي لصناعة السيارات، "إقالة" غصن رئيسها، "بسرعة". وقال ناطق باسم المجموعة إن مجلس إدارتها سيجتمع الإثنين المقبل لهذا الهدف.
أما مجموعة "رينو" فتلتزم الحذر، وقد طلب مجلس إدارتها من "نيسان"، "تسليمه كل المعلومات التي بحوزتها في إطار التحقيقات الداخلية بشأن غصن".
لكن رينو قالت إنها تقف إلى جانب مديرها التنفيذي رغم إعلانها عن تكليف مدير العمليات تييري بولوريه "مؤقتا" الإدارة التنفيذية للمجموعة "بالصلاحيات نفسها" التي يتمتع بها رئيس مجلس الإدارة.
وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير يوم الأربعاء، أن "هذه القيادة تضمن حسن سير العمل لدى شركة رينو". وأضاف أن "قيادة رينو متينة لكنها مؤقتة".. مؤكدا أنه سيلتقي نظيره الياباني يوم الخميس لمناقشة "تمديد" التحالف.
وتحدثت الصحافة المحلية اليابانية نقلا عن مسؤولين في نيسان عن أن المجموعة تريد إعادة النظر في هيكلة التحالف، وهو "شرط أساسي لكي تستمر" بحسب قول أحدهم.
وقالوا إن الهدف قد يكون إعادة النظر في توزيع الأسهم، إذ إن رينو تمتلك 43% من نيسان لكن الشركة اليابانية التي تتقدم على حليفتها في مجال رقم الأعمال لا تملك فيها سوى 15% من أسهم رينو وهو وضع يثير منذ فترة طويلة استياء في اليابان.
وذكرت الصحيفة الاقتصادية اليابانية "نيكاي" نقلا عن مسؤول في نيسان، أن كارلوس غصن كان يسعى إلى دمج المجموعتين، "ومن المحتمل أن تكون هناك خطة ملموسة جاهزة في الربيع المقبل". لكن عملية الدمج هذه مرفوضة كما هو واضح من قبل سايكاوا.
وسبب توقيف غصن المفاجئ صدمة واسعة في قطاع صناعة السيارات في اليابان وخارجها، خصوصا أنه ينسب إليه النجاح في تغيير مصير تحالف نيسان-رينو-ميتسوبيشي.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز