أكبر 3 أسواق لعيد الميلاد في فرنسا تستعد لاستقبال الاحتفالات
سوق ريمس لعيد الميلاد تستقبل العام الماضي 670 ألف زائر، حيث يقدم منظمو الرحلات السياحية ضمن برامجهم سوق ريمس للتسوق في عيد الميلاد
تستعد أسواق عيد الميلاد في فرنسا لاستقبال احتفالات عيد الميلاد هذا العام، والتي تضم 15 سوقاً، من كولمار إلى مدينة ميتز شرقاً، ومن آراس إلى آنسي مروراً بباريس.
وترصد "العين الإخبارية"، أكبر 3 أسواق لعيد الميلاد على مستوى فرنسا، وهي ستراسبورج، وكولمار، وريمس.
- شجرة عيد الميلاد.. أحدث صيحات تصفيف الشعر في الكريسماس
- شجرة كريسماس العائلة المالكة.. تقليد بريطاني عمره 200 عام
ستراسبورج
تعد سوق عيد الميلاد في ستراسبورج (شرق) الأكبر في فرنسا، وأحد أهم الأسواق العالمية لاحتفالات عيد الميلاد، حتى أصبحت تلك المدينة التي تقع في إقليم ألزاس مثالاً يحتذى به حول العالم في أعياد الميلاد وتنقل تجربتها للأسواق العالمية، مثل سوق ستراسبورج لعيد الميلاد في نيويورك.
ومنذ مطلع ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تبدأ المدينة بأكملها في الاستعداد لهذه السوق الضخمة، حيث يتم رصف الشوارع بين المنازل الخشبية بالحصى، وتوضع الأكاليل المضيئة في الطرقات وشجرة عيد الميلاد.
وعشية 25 ديسمبر/كانون الأول، تغطي جميع واجهات مدينة "ستراسبورج"، التي توصف بعاصمة عيد الميلاد، الواقعة على الحدود مع ألمانيا بالأضواء، وتفوح منها رائحة حلوة من الزنجبيل، والنبيذ، والقرفة التي تطفو في الهواء، حسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
في فناء قصر روهان، الذي يعود للقرن الـ18، والذي تم تحويله إلى متحف، يتم تركيب زينة عيد الميلاد، وتماثيل الملائكة العملاقة التي تعزف على الأبواق، في الشارع الضيق المؤدي إلى الكاتدرائية.
وخلال فترة "عيد الميلاد" تجسد مدينة ستراسبورج الروح الاحتفالية التي تستحوذ على كل أوروبا، لكونها تتمتع بتنوع تراثي تاريخي، إذ تمتزج المدينة بين التقاليد الكاثوليكية والبروتستانتية، كما تضم أقدم شجرة عيد ميلاد، وفقا للأسطورة التي قدمها مارتن لوثر في القرن الـ16.
كما تم في ستراسبورج، تزيين أول شجرة عام 1605 بالورود والتفاح والحلوى.
وتتمتع مدينة "ستراسبورج" بخصوصية لدى الأوروبيين، إذ تقع بالقرب من ميونيخ الألمانية بشكل أكثر من باريس، وضمتها ألمانيا إليها عام 1871، وفي عام 1940 تم استعادتها ولكن هناك جانب ألماني بالمدينة لا يمكن إنكاره.
وبجانب الجزء التاريخي والروحي لتلك المدنية فإنها ذات طابع تجاري، ويتنافس التجار على الزخارف البلاستيكية وتماثيل سانتا كالوز مع الرموز المسيحية، وتستقبل المدينة أكثر من مليوني زائر سنوياً خلال فترة عيد الميلاد.
كولمار
تعد مدينة كولمار (شمال شرق)، وهي إحدى أكبر مدن إقليم ألزاس، وتقع في قلب مزارع الكروم بالقرب من ألمانيا وسويسرا، وتضم 6 أسواق لعيد الميلاد، لتصبح ثاني أكبر سوق لعيد الميلاد في فرنسا.
تضم أكثر من 170 محلا صغيرا لبيع أغراض عيد الميلاد في ساحة "أنسيان دوان"، كما تضم المدينة مباني عريقة تعود إلى العصور الوسطى مزينة بالتحف الفنية في ساحة الدومينيكان،
وتزين المدينة بأكملها بأضواء عيد الميلاد، حيث تشتهر بالزينة ووسائل الترفيه والحفلات.
ريمس
وفقاً للغرفة السياحية في مدينة "ريمس" الفرنسية، فإن سوق عيد الميلاد في ريمس تعد ثالث أكبر سوق في فرنسا"، حسب قناة "فرانس 3".
من جانبه، قال فانسان مانسيكال رئيس جمعية التجار في وسط مدينة "ريمس" إن "سوق ريمس تعد الأكبر، فيما يتعلق بعدد المدرجات المثبتة عند سفح الكاتدرائية، مع أكثر من 140 محلا صغيرا لبيع أغراض عيد الميلاد، و300 للبيع في ستراسبورج، و170 في كولمار.
استقبلت سوق ريمس لعيد الميلاد العام الماضي 670 ألف زائر، حيث يقدم منظمو الرحلات السياحية ضمن برامجهم سوق ريمس للتسوق في عيد الميلاد.
وترجع أهمية مدينة "ريمس" الفرنسية لقربها من باريس، إذ تبعد 45 دقيقة بالقطار فائق السرعة عن العاصمة الفرنسية، أو ساعة ونصف بالسيارة.