مع تقليص التعاون.. فرنسا تشيد بقدرات جيوش دول الساحل
أشادت فرنسا بقدرات القوات المسلحة لدول منطقة الساحل، مؤكدة أنها تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة أعدائها.
وتأتي الإشادة الفرنسية بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقليص مقبل للوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل.
ويتمثل التقليص وفقا لماكرون، في إغلاق قواعد وإعادة صياغة مكافحة الإرهابيين حول "تحالف دولي" يشارك فيه الأوروبيون.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة، إن القوات المسلحة لدول منطقة الساحل "تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة أعدائها" بعد أن نفذت عمليات مشتركة واسعة في الأشهر الأخيرة مع القوات الفرنسية التي "سيظل التزامها العسكري كبيرا جدا".
وأضافت بارلي لإذاعة "فرانس إنفو"، أنه حان الوقت لهذا التقليص، لأن القوات المسلحة لمنطقة الساحل أصبحت الآن تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة أعدائها.
وأوضحت أن التقليص ممكن أيضا! لأن وجود الأوروبيين يتعزز لا سيما في إطار تجميع القوات الخاصة تاكوبا الذي أطلقته فرنسا، لمواكبة الجنود الماليين في القتال.
ولفتت: نحن في شراكة أكثر فأكثر مع القوات المسلحة لمنطقة الساحل التي قمنا بتأهيلها في البداية عبر بعثة الاتحاد الأوروبي للتأهيل ثم دربناها وحاربنا معها.
وكشفت عن عمليات كبيرة في الخريف والشتاء شكلت خلالها الجيوش الفرنسية والساحلية مجموعة فريدة من آلاف الرجال الذين قاتلوا معا، مؤكدة أن قوات دول الساحل "اكتسبت قدرات وهذا سيسمح لنا بتطوير النظام".
وعلى الرغم من جهود التأهيل والتدريب المكثفة، ما زالت القوات المسلحة لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكلها من أفقر دول العالم، تعاني من نقص في التدريب والتجهيزات وتتعرض لهجمات جهادية باستمرار.
وردا على سؤال حول الخفض المرتقب للعسكريين الفرنسيين في منطقة الساحل، رفضت فلورنس بارلي الكشف عن أرقام، مؤكدة أن "الالتزام العسكري الفرنسي سيظل كبيرا جدا"، لأنه "علينا محاربة المجموعات الإرهابية ومواصلة هذا العمل الذي سيسمح للقوات المسلحة لـ(دول) منطقة الساحل بأن تكون في وضع يمكنها من الرد والتصدي".