ماكرون يبحث مع ترامب وماي نتائج الضربات على سوريا
الرئيس الفرنسي طالب مجلس الأمن باتخاذ زمام المبادرة لمعالجة القضايا السياسية والكيماوية والإنسانية في سوريا.
قالت الرئاسة الفرنسية، السبت، إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل هاتفيا بنظيره الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي؛ لبحث نتائج الضربات الجوية المشتركة على سوريا.
- ترامب وماكرون متفقان على مواجهة أنشطة "حزب الله" وإيران
- مسؤول أمريكي: السارين والكلور استُخدما في هجوم دوما
وأجرى ماكرون الاتصالين بعد ساعات من شن الدول الثلاث هجمات منسقة قالت إنها استهدفت ترسانة الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية.
وقالت الرئاسة في بيان موجز: "الأمر الآن يعود لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة متحدا ليتخذ زمام المبادرة لمعالجة القضايا السياسية والكيماوية والإنسانية في سوريا".
واعتبر ماكرون أنه بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سوريا، على مجلس الأمن الدولي "إن يستعيد الآن، موحدا، المبادرة على الصعد السياسية والكيماوية والإنسانية".
وأشاد ماكرون بـ"التنسيق الممتاز لقواتنا مع قوات حلفائنا البريطانيين والأمريكيين خلال العملية ضد القدرات الكيماوية للنظام السوري والتي حققت أهدافها"، وفق بيان للإليزيه.
يُذكر أن ماكرون سيتطرق، مساء غد الأحد، إلى العملية العسكرية في سوريا، في مقابلة مسهبة مع قناة "بي إف إم تي في" وموقع "ميديابارت".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن فجر السبت، توجيه ضربة عسكرية مشتركة مع بريطانيا وفرنسا؛ لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتهم بشن هجوم كيماوي ضد المدنيين في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق.
وعقب كلمة ترامب وأثناء الهجوم العسكري، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إنها أجازت للقوات المسلحة توجيه ضربات منسقة لتقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية ومنع استخدامها.
واستهدفت الهجمات 3 مواقع مرتبطة ببرنامج النظام السوري للأسلحة الكيماوية: مطار دمشق الدولي، ومطار الضمير العسكري، ومستودعا للذخيرة بريف حمص، ومركز البحوث العلمية بدمشق، بـ110 صواريخ، واستغرقت نحو 50 دقيقة.
ووفق ما أعلنه الجيش السوري، فإن الضربة أسفرت عن أضرار مادية لمركز البحوث العلمية في حي برزة بدمشق، ولم يشرح حجم هذه الأضرار المادية.