تشاد ودعم الانتقال.. مباحثات سودانية فرنسية في الخرطوم

بحث رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، والمبعوث الفرنسي، جان ميشيل دوموند، الأربعاء، التطورات الأخيرة في تشاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان والمبعوث الفرنسي في القصر الجمهوري في الخرطوم، غداة مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي متأثرا بإصابات تعرض لها في معارك مع المتمردين.

• بعد مقتل الرئيس.. من هم متمردو تشاد؟
  

وقال إن "لقاءه بالبرهان تطرق للأوضاع في دولة تشاد وإمكانية التنسيق والفهم المشترك بين السودان وفرنسا بشأن الوضع في هذا البلد من أجل المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في تشاد والإقليم بصفة عامة"، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.

وتابع دوموند "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور نجامينا "عاصمة تشاد" للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الراحل إدريس ديبي".

وأضاف "زيارة الرئيس تشكل فرصة سانحة للقاءات مع قادة ورؤساء دول الإقليم بهدف توطيد دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وأمس، أعلن الجيش التشادي وفاة ديبي، وفرض حظر تجوال في البلاد، وأغلق الحدود، وسط معارك متزايدة مع المتمردين على جبهات مختلفة. 

وفي سياق آخر، تطرق لقاء المبعوث الفرنسي بالبرهان، إلى التحضيرات والترتيبات الجارية لانعقاد مؤتمر باريس لدعم السودان المقرر في 17 مايو أيار المقبل.

وقال دوموند في هذا الإطار "انعقاد المؤتمر يأتي في إطار اهتمام المجتمع الدولي بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان"، وفق ما نقله بيان مجلس السيادة.

وتابع أن "فرنسا دعمت الانتقال في السودان منذ بدايته، بالإضافة لدعمها جهود رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي مهد الطريق لإعادة إدماج الخرطوم في المجتمع الدولي".

ومضى قائلا "الوضع في السودان يمثل نموذجا للشراكة الناجحة بين المدنيين والعسكريين والتي أسهمت في نجاح مسيرة الانتقال الديمقراطي".

وأضاف المبعوث الفرنسي أن رئيس مجلس السيادة أكد مشاركته في مؤتمر باريس، مبيناََ أن المؤتمر سيعمل على تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال والمصارف للدخول في مجالات الاستثمار المختلفة في السودان.

كما يهدف المؤتمر إلى دعم جهود إعفاء ديون السودان الخارجية، وفق البيان ذاته.