نهاية جيل.. من يرافق مبابي في مشوار كأس العالم 2026؟
فشلت فرنسا في الحفاظ على لقب كأس العالم بالخسارة أمام الأرجنتين، ولكن تشكلت لديها ملامح جيل قادر على استعادة اللقب في النسخة المقبلة.
وكانت فرنسا قد خسرت المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022 أمام الأرجنتين بعد الاحتكام لركلات الترجيح، وذلك بعد التعادل الإيجابي بين الفريقين بنتيجة 3-3 مع نهاية الوقتين الأصلي والإضافي.
مباراة قد تمثل بشكل كبير نهاية جيل من لاعبي فرنسا الذين شاركوا في النسخ الثلاثة الأخيرة من كأس العالم، ونالوا بالفعل شرف التتويج في 2018.
أسماء مثل هوجو لوريس ورافايل فاران وأوليفيه جيرو وأدريان رابيو، من المتوقع ألا تكون متواجدة في كأس العالم المقبلة مع تقدم أعمارهم.
بينما تشكلت ملامح جيل جديد قد يكون قادرًا على منح فرنسا نجمتها الثالثة في كأس العالم المقبلة، إن استمرت نفس المجموعة في اللعب بشكل مستمر وبنفس النسق.
فما هي الملامح المتوقعة لـ "الديوك" في كأس العالم 2026؟
هل يستمر ديديه ديشامب؟
تُعد هذه المسألة هي الأولوية قبل بداية فصل جديد من تاريخ المنتخب الفرنسي في السنوات المقبلة.
ويرغب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في أن يوافق ديشامب على التجديد في الفترة المقبلة، بعد أن ضمنت فرنسا مقعدها في نصف النهائي.
وارجأ ديشامب مسألة التجديد حتى يناير المقبل، حيث سيعقد عدة نقاشات مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
ملف المدير الفني يُعد النواة الرئيسية للنهج الذي سيسير عليه المنتخب الفرنسي، الذي يمتلك في جعبته الكثير من المواهب.
وقال ديشامب في أعقاب الهزيمة في المباراة النهائية لكأس العالم في تصريحات أبرزتها وكالة "رويترز": "قبل البطولة كان لدينا الكثير من اللاعبين الذين لا تتوفر لديهم خبرة كبيرة وأثبتوا أن بوسعهم اللعب على أعلى مستوى. هناك أيضا آخرون غير موجودين هنا لكنهم جميعا سيكون بمقدورهم المشاركة في البطولات المقبلة."
كما تابع: "دائما نكون بحاجة إلى قادة من أصحاب الخبرة في الفريق ليكونوا قدوة ومثالا للاعبين الشبان لكن المخزون كبير".
ديشامب يعرف كيف تُدار الأمور بنجاح، فهو مستقر في مقعده منذ 2012، ولكن هل تكون 10 سنوات كافية له؟
في حال رحيله، يأتي الأيقونة زين الدين زيدان في قائمة المرشحين لخلافة زميله السابق في الملاعب، وقد تجد أسماء جديدة.
مبابي.. أيقونة الجيل
بالكاد أكمل كليان مبابي عامه الـ23، ولكنه دخل تاريخ المونديال بعدة أرقام بارزة بعد مشاركته في نسختين فقط.
ويمتلك مبابي في جعبته بالفعل لقب كأس العالم الذي تحقق لفرنسا في 2018، ولكنه أكد مرارًا أنه يحلم بالفوز باللقب مرة أخرى.
ووصل مبابي إلى 12 هدفًا في رصيده في المونديال، لذا فإن مسألة تحطيم رقم ميروسلاف كلوزه كهداف تاريخي للنهائيات متاحة وبشدة.
مبابي قد يمثل أيقونة ونجم رئيسي للجيل المقبل، وقد يحمل شارة القيادة في كأس العالم المقبلة.
نجوم منتظرة
الشكوك التي حامت حول حظوظ فرنسا قبل بداية كأس العالم 2022 كانت مبنية على مجموعة من الإصابات التي ضربت خط الوسط.
وغاب عن فرنسا في النهائيات كل من بول بوجبا ونجولو كانتي، اللذان مثلا ركنًا أساسيًا في الفريق الفرنسي المتوج في كأس العالم 2018.
ولعبت فرنسا بخط وسط مهجن ما بين أورلين تشاوميني قليل الخبرة، والمنتقل حديثًا إلى ريال مدريد، وأدريان رابيو الذي يمتلك الخبرة نسبيًا بالنظر للأسماء التي أُتيحت في خط الوسط، بجانب أنطوان جريزمان الذي أعاد اكتشاف نفسه في هذه البطولة بتوظيفات مختلفة.
ولم يجازف ديشامب بإدواردو كامافينجا رغم جودة ما يقدمه مع ريال مدريد على مدار الموسم الماضي، واكتفى بإشراكه بديلًا لتحويل مسار بعض المباريات.
بحلول كأس العالم المقبلة، وإن لم تعاني فرنسا من الإصابات، فسيكون المستقبل لأسماء مثل تشاوميني وكامافينجا ويوسف فوفانا في خط الوسط، حيث يمثلون مستقبلًا مشرقًا للمنتخب الفرنسي.
ترسانة دفاعية
برينسيل كيمبيمبي كان أحد المتوجين مع فرنسا في كأس العالم 2018، ولكنه غاب قبل أيام قليلة من كأس العالم في قطر بسبب الإصابة، ولكن لم يشعر أحد بغيابه.
وتمتلك فرنسا كتيبة من الأسماء الدفاعية المميزة في المسابقات الأوروبية، والتي تؤمن حظوظ "الديوك" في مستقبل مشرق خلال السنوات المقبلة.
باعتزال رافائيل فاران المُحتمل دوليًا، ومع حدوث بعض التجديد في دماء الفريق، ستكون هناك المساحة لأسماء مثل إبراهيما كوناتي وويليام ساليبا وجوليس كوندي لقيادة دفاع فرنسا في الاستحقاقات المقبلة.
وبعد أن لعب 3 نسخ من كأس العالم وأصبح أكثر لاعبي فرنسا ظهورًا في التاريخ برصيد 145 مباراة دولية، لا يُتوقع أن يستمر هوجو لوريس حتى النسخة المقبلة في مقعده الأساسي، وخاصة في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها مارك مانيان مع ميلان الإيطالي، وكان من المفترض أن يتواجد في قائمة كأس العالم 2022 لولا لعنة الإصابات التي طالته أيضا.
حلقة الوصل
أن يلعب فريق ذو اسم عملاق في منافسة بحجم كأس العالم، يتطلب أن تتواجد قائمة تجمع المواهب الجديدة مع بعض الخبرات التي تثقل هذه المواهب من واقع تجاربها السابقة.
ويمكن أن يمثل أنطوان جريزمان، صاحب الـ31 عامًا حاليًا، هذا الدور مع فرنسا خلال النسخة المقبلة إن وقع الاختيار عليه فنيًا.
بعمر الـ35 عامًا، قد يكون جريزمان قادرًا على العطاء ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في النسخة المقبلة.
ومع توافر المواهب المتاحة حاليًا والتي بدأت تسطع في الملاعب الأوروبية ما بين المنافسة المحلية في فرنسا أو في مسابقات دول أخرى، بالتأكيد قد تتوهج مواهب أخرى خلال السنوات الأربعة المقبلة.
فقبل 4 أعوام، لم نكن نسمع بأسماء مثل إبراهيما كوناتي أو ماركوس تورام أو كولو مواني أو إدواردو كامافينجا وأوريلين تشواميني أيضًا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA=
جزيرة ام اند امز