فرنسا تحاكم شرطيا بتهمة العنف ضد "السترات الصفراء"
الشرطي الفرنسي تتم محاكمته لرشقه قطعة من بلاط الرصيف في اتجاه متظاهرين من "السترات الصفراء" خلال شهر مايو/أيار الماضي.
بدأت فرنسا، الخميس، أول محاكمة لشرطي بتهمة العنف ضد متظاهري "السترات الصفراء"، في أجواء من التوتر بعد عام على بدء الأزمة الاجتماعية التي شهدت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
- في ذكراها الأولى.. تخريب وعنف باحتجاجات "السترات الصفراء" بباريس
- صدامات عنيفة في ذكرى مرور عام على انطلاق "السترات الصفراء"
ويحاكم هذا الشرطي لرشقه قطعة من بلاط الرصيف في اتجاه متظاهرين من "السترات الصفراء" ويمثل الخميس بتهمة ممارسة "العنف الطوعي من جانب شخص مؤتمن على السلطة العامة، لم يتسبب بإعاقة".
وفي شريط فيديو، تمّت مشاركته آلاف المرات على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية الشرطي يرمي قطعة من بلاط الرصيف في اتجاه المتظاهرين في الأول من مايو/أيار الماضي، لا تُظهر المشاهد أين سقطت القطعة؟ وإذا ما كانت قد أصابت أحداً.
وجرت الواقعة أمام مستشفى في الدائرة الثالثة عشرة في باريس في يوم شهد صدامات، وقال الشرطي المتهم ويدعى لوران بوغيه، أثناء الجلسة إن "الأول من مايو/أيار كان يوماً عنيفاً للغاية (...) كانوا (الشرطيون) ضحايا رمي مقذوفات".
وتأتي محاكمته الشرطي بعد 5 أيام من مواجهات جديدة وقعت، السبت، في باريس بين متظاهرين وقوات حفظ النظام، أثناء مظاهرات في الذكرى السنوية الأولى للحراك.
وخلال الصدامات، فقد متظاهر جديد من السترات الصفراء بصره بعد أن أصيب بمقذوف قد تكون الشرطة أطلقته في ساحة إيطاليا التي شهدت أعمال عنف على مدى ساعات.
ومنذ اندلاع حركة التمرد الاجتماعية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 احتجاجا على فرض ضريبة جديدة، يندد المتظاهرون بأعمال عنف تمارسها الشرطة الفرنسية وباستخدام قوات حفظ الأمن قنابل وقاذفات كرات وامضة.
في المقابل، تندد قوات الأمن الفرنسي بأعمال العنف التي يقوم بها عناصر متطرفون، حيث أصيب في المجمل، نحو 25 ألف متظاهر و1800 عنصر من قوات الأمن بجروح منذ بداية الحراك، بحسب السلطات الرسمية الفرنسية.