قصة صورة.. نظرة قاتلة من قائد إيطاليا بعد خسارة المونديال
واحدة من الصور الأيقونية في تاريخ كأس العالم، كان بطلها فرانكو باريزي قائد منتخب إيطاليا السابق، حين اعتلت وجهه نظرة قاتلة، فما قصتها؟
التقطت تلك الصورة بعد نهائي كأس العالم 1994 الذي خسرته إيطاليا ضد البرازيل (2-3) بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأثناء تسلم إيطاليا الميداليات الفضية الخاصة بالوصيف، تبادل باريزي تلك النظرة مع لينارت جوهانسون، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وقتها، الذي شارك في توزيع الميداليات بعد انتهاء المونديال الذي احتضنته الولايات المتحدة الأمريكية.
للوهلة الأولى قد يتخيل من ينظر للصورة أن باريزي ينظر بكل هذا الغضب إلى رئيس اليويفا، لأنه ارتكب شيئا خاطئا أو تسبب في خسارة إيطاليا، لكن في الحقيقة لم يرتكب لينارت أي شيء، ولم يتورط في أي أزمة مع الإيطاليين.
وعلى الأرجح فإن باريزي في تلك اللحظة كان غاضبا من نفسه أكثر من أي شخص آخر، فالمدافع المخضرم أهدر الركلة الأولى لكتيبة "الآزوري"، بعدما أطاح بالكرة فوق العارضة.
يذكر أن المدافع السابق كان محظوظا بعدما اتجه الجمهور الإيطالي لتحميل مسؤولية الخسارة لشخص آخر، وهو روبرتو باجيو، الذي أهدر آخر ركلة ليتوج المنتخب البرازيلي بلقبه الرابع.
ويعد باريزي أحد أبرز أساطير كرة القدم الإيطالية، وقضى مسيرته كلها مع ميلان (1977-1997)، فيما ارتدى قميص منتخب "الآزوري" بين عامي 1982 و1994، ولعب مباراة واحدة بعد النهائي المذكور ضد البرازيل، وكانت أمام سلوفينيا في تصفيات يورو 1996، ثم أعلن اعتزاله الدولي بعمر 34 عاما.
وعلى ذكر الميداليات، فإن باريزي هو أحد لاعبين فقط حصلا على ذهبية المونديال (1982)، والفضية (1994)، والبرونزية (1990)، بجانب الألماني ميروسلاف كلوزه، الذي حصل على اللقب في 2014 والوصافة في 2002 والمركز الثالث في 2006 و2010.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA=
جزيرة ام اند امز