الابتسامة تعود لوجه هولاند بعد تقاعده ووفاة شقيقه

الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في أحد مطاعم باريس، حيث تسابق محبوه على التقاط الصور التذكارية معه ونشرها على موقع انستقرام.

غرز الحزن مخالبه في قلب الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إثر وفاة شقيقه الأكبر فيليب جورج هولاند (64 عاما) بعد أيام من تسليمه السلطة لخلفه إيمانويل ماكرون، الأمر الذي سبب له حالة اكتئاب جعلته يبتعد عن الأضواء حتى ظهر مؤخرًا في أحد مطاعم باريس حيث تسابق محبوه على التقاط الصور التذكارية معه ونشرها على موقع انستقرام.

بعد خلعة بزة الرئاسة، آثر الرئيس السابق الابتعاد عن السياسة وعاد للعمل في منظمة "لافرانس سانجاج" التي أسسها منذ عام تقريبا، وهي واحدة من المنظمات المجتمعية الخيرية التي تقوم على التبرعات، ولها عدة أنشطة خدمية في مجالات: المشاريع المبتكرة، التعليم ،الثقافة، التضامن، البيئة، الصحة والمواطنة.

وظهر هولاند في عدة صور بجوار ابنه توماس وزوجته السابقة وزيرة البيئة السابقة سيجولين رويال، وخاصة بعد وأثناء جنازة شقيقه فيليب الذي كان يعيش مع توماس في بيت واحد.

كما شوهد أول من أمس الإثنين، في مقهى شهير بخليج سان تروبيه أحد أشهر مواقع الريفيرا الفرنسية، والتقطت له عدة صور ظهر فيها مبتسما بعد فترة من الحزن.

ونشرت عدة صحف ومجلات فرنسية صورا لهولاند أثناء قضاء عطلته مع صديقه جان بيير جوبيه، وأخرى على أحد الشواطئ، وظهر أيضا بمهرجان كان برفقة صديقته جولي جاييه، وظهرا أيضا في أماكن متفرقة بالعاصمة باريس، ويسعى هولاند مؤخرا إلى العيش بمنزله على نهر كوريز جنوبي وسط فرنسا.. بعيدا عن صخب السياسة.

وعانى الشقيق الأكبر جورج من مرض السرطان طويلا حيث كان يعيش في مدينة كان بجانب والدهما جورج (94 عاما)، وكان الرئيس السابق يدخله ويخرجه ليلا إلى مشفى أنتيب، ولكن المرض استشرى في جسده ونازع الموت لمدة 48 ساعة حتى وافته المنية مساء الأربعاء 17 مايو/أيار  الجاري ودفن في مدينة كان بعدها بأيام.

وحكم فرانسوا هولاند البلاد لمدة 5 سنوات بعد تسلمه السلطة من سلفه نيكولا ساركوزي، وشهدت فرنسا خلال فترته أحداثا جساما تتعلق بالهجمات الإرهابية على مجلات ومسارح وشواطئ وأماكن عامة وسياحية راح ضحيتها العديد من الفرنسيين، الأمر الذي اضطره لفرض حالة الطوارئ عام 2015 والتي ستمتد حتى نهاية العام الحالي على أقصى تقدير، بخلاف فشل حكوماته في احتواء أزمات اقتصادية واجتماعية كبرى أدت إلى تآكل شعبيته في أيامه الأخيرة.