فرانكوفوليه لا روشيل 2025.. لماذا تحظى ليلة 12 يوليو بهذا الاهتمام؟

تتجه أنظار عشاق الموسيقى الحضرية في فرنسا نحو مدينة لا روشيل، حيث يشهد مهرجان فرانكوفوليه 2025 ليلة استثنائية مخصصة للراب.
وفي يوم السبت 12 يوليو/ تموز، تشارك أسماء لامعة في المهرجان، مثل SDM، حمزة، أوبوي، بيكار، ورونيسيا. هذه السهرة المنتظرة تُعد من أبرز محطات المهرجان، وبيعت تذاكرها بالكامل منذ أشهر، في وقت لا تزال فيه حفلات أخرى تعاني من بطء في المبيعات.
الراب.. أكثر الألوان الموسيقية استماعاً في فرنسا
ليست هذه الحفاوة مفاجئة، فالراب بات اليوم النوع الموسيقي الأكثر استماعاً في فرنسا، ويتجلى ذلك من خلال الحضور الجماهيري الكبير في الحفلات، وسرعة نفاد التذاكر، وهو ما يجعل إدراجه في أي مهرجان خطوة بديهية، بحسب صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية.
ورغم أن بعض المهرجانات لا تزال تتعامل بحذر مع هذا النمط، فإن فرانكوفوليه كانت سباقة منذ أكثر من 20 عاماً إلى احتضان الراب ضمن برنامجها، إذ شهدت نسخة عام 2004 سهرة "راب فوليز" الشهيرة بمشاركة ديامس، كورنيل، IAM، وباسي.
سهرة كاملة العدد وشعبية متصاعدة
بينما لم تنجح بعض سهرات المهرجان الأخرى في بلوغ حدّ الحضور الكامل قبل أيام فقط من انطلاق الحدث، فإن ليلة الراب المقررة السبت كانت قد بيعت بالكامل منذ أشهر، ما يعكس الشعبية الجارفة للفنانين المشاركين.
وتعد رونيسيا، حمزة، وSDM من أبرز نجوم الجيل الجديد، وقد تُوّجوا جميعاً في حفل جوائز "Les Flammes"، وهي بمثابة "فيكتوار دو لا موزيك" الخاصة بالراب والـR’n’B في فرنسا. وكانت رونيسيا قد نالت لقب "الاكتشاف النسائي لعام 2023" خلال النسخة الأولى من الجائزة.
بين الحماسة الشبابية والاعتراف المؤسسي
هذا النجاح ليس وليد الصدفة، بل نتيجة لمسار موسيقي قوي ورسالة فنية تلامس جيلًا بأكمله. فالراب في فرنسا لم يعد مجرد "نوع هامشي"، بل تحوّل إلى مكوّن أساسي في الثقافة الموسيقية الوطنية، مدعومًا بجوائز، اعتراف إعلامي، وجماهيرية واسعة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز