سياسي أمريكي لـ"العين الإخبارية": على العالم الحر دعم محمد بن سلمان
مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي توقع نجاح زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن خاصة مع استبعاد تليرسون بعد إخفاقاته في مواجهة إيران.
قال توم حرب مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، المقرب لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، تحمل جوانب في غاية الأهمية، متعلقة بمواجهة التدخلات الإيرانية، وعمل طهران على تطوير سلاحها النووي، وامتلاك قنبلة ذرية.
- ترامب يستقبل محمد بن سلمان.. لقاء ثالث يرسم ملامح المستقبل
- منتدى أمريكي سعودي إماراتي لمقاربة تحديات المنطقة
وأوضح حرب لـ"العين الإخبارية" أن الزيارة تأتي بعد أقل من عام على القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، في مايو/أيار الماضي، التي بنيت استراتيجيات عديدة عليها، واليوم ننطلق في هذه الزيارة بالمرحلة الثانية لتطوير النقاط التي وضعت، وعلى رأسها، تقليص الدور الإيراني، ومكافحة الإرهاب.
وأشار حرب إلى أن نتائج الزيارة ستكون أفضل، بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تليرسون، لتكون هناك وجهة نظر جديدة، حول العلاقات العربية الخليجية مع الولايات المتحدة، والتي ستبني مستقبلاً من البيت الأبيض وجهاز الأمن القومي، بعد أن أثبت أن تليرسون، خلال عام لم يستطع إعطاء أي نتيجة مهمة حول، تقليص الدور الإيراني في المنطقة، الوضع في اليمن ودعم الحوثيين، إلغاء الاتفاق النووي، وهي ملفات حدث فيها إخفاق كبير.
ولفت حرب إلى أن ولي العهد يبذل المستحيل في ظل ظروف صعبة لمكافحة الإرهاب، ولجم إيران، مؤكدا أن أروقة الحكم في أمريكا تستشعر ما قام به خلال الـ 8 أشهر الماضية.
وحث السياسي الأمريكي الدول الحرة أن تدعم موقف ولي العهد السعودي في هذه المهمة، قائلا إن الأمير محمد بن سلمان: "شاب في بداية عمره، ويستطيع التواصل مع أبناء جيله في السعودية ودول الخليج، ليكون هناك جيل بمنهجية منفتحة متواصلة مع بقية الشعوب، وباستطاعته إيصال هذه الرسالة عبر عدة طرق وتغيرات، أهمها تعديل المناهج المدرسية".
وكشف حرب أنه سيكون على طاولة ترامب وولي العهد السعودي، ملفات مهمة في الشأن المتعلق بالدور الإيراني التخريبي والمليشيات الموالية لها مثل حزب الله والحوثيين، خاصة إذا اتخذ قرار بإلغاء الاتفاق النووي.
وتابع قائلا إن السياسات الجديدة لواشنطن يجب أن تتضمن أيضا "العمل على تقليص الدعم الإيراني للحشد الشعبي في العراق، الهادف للتأثير على الانتخابات البرلمانية، وأيضا حزب الله ومدى عمله على التأثير على البرلمان اللبناني مع الانتخابات القريبة، وهنا نقف على دور كبير تحاول إيران لعبه هذه المرة، ليس بقوة السلاح، ولكن من خلال الاستحقاقات في الدول العربية، وهنا أمر خطير يستهدف الديمقراطية.
وشدد حرب على أن إدارة ترامب تحاول منع إيران من تطوير برنامجها النووي لامتلاك قنبلة ذرية، في ظل كارثية هذا التوجه، قائلا إننا "وقتها سنكون أمام سباق نووي بالعالم العربي، وربما سيكون ذلك طريقا لنهاية الشرق الأوسط، ولذلك على واشنطن منع طهران من امتلاك هذه القنبلة، حتى لا تكون هناك استفزازات للسعودية ودول الخليج، وهذا ما سيُبحث بين ولي العهد وترامب".
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg جزيرة ام اند امز