ترامب يستقبل محمد بن سلمان.. لقاء ثالث يرسم ملامح المستقبل
ولي العهد السعودي يحمل خلال زيارته لواشنطن الشواغل العربية وعلى رأسها التهديد الإيراني وملف القدس.
يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في ثالث لقاء يجمعهما، وسط توقعات بأن يحدد الاجتماع المرتقب ملامح مستقبل الشرق الأوسط.
وبدأ ولي العهد السعودي، اليوم، زيارة لواشنطن بعد جولة شملت القاهرة ولندن الشهر الجاري، ويحمل الأمير محمد بن سلمان "الشواغل العربية" إلى العاصمة الأمريكية في مسعى لوضع رؤيته لتجاوز أزمات المنطقة التي تعاني من الاضطرابات السياسية منذ 7 سنوات.
ويتصدر ملف الخطر الإيراني أجندة اللقاء المرتقب، حيث يبحث الزعيمان الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى إبان حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واعتبره خلفه ترامب أسوأ اتفاق في تاريخ بلاده على الإطلاق.
المباحثات حول مواجهة الطموحات النووية الإيرانية تترافق مع نقاشات بشأن نشاط الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، ودعم المليشيا الإرهابية لأذرعها في لبنان واليمن والعراق وسوريا.
وكان الرئيس الأمريكي قد استبق اللقاء المرتقب، وغرد الثلاثاء متعهدا "بمحاسبة ومساءلة النظام الإيراني والحرس الثوري الإرهابي، بسبب تنفيذ هجمات إلكترونية في الخارج، وقمع الإيرانيين الذين يحتجون على الاضطهاد".
وأشار ترامب في رسالة تهنئة وجهها للإيرانيين بمناسبة عيد النوروز، إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية بصدد إظهار دعم الولايات المتحدة لمطالب الشعب الإيراني بالحصول على المعلومات، كاشفا عن أن الحرس الثوري أنفق منذ عام 2012، أكثر من 16 مليار دولار من ثروات الإيرانيين، لدعم نظام الأسد والإرهاب في سوريا والعراق واليمن.
ويعود الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن التي زارها منتصف مارس/آذار من العام الماضي، معززا هذه المرة بإجراءات إصلاحية غير مسبوقة استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية وقوبلت بترحيب في الأوساط السياسية.
واللقاء بين ترامب وولي العهد السعودي هو الأول بعد زيارة الرئيس الأمريكي للرياض في مايو/أيار من العام الماضي، خلال مشاركته في القمة الإسلامية الأمريكية، ويستكمل الاجتماع البناء على توافقات أبرمت بالفعل في الرياض لمواجهة التطرف والإرهاب.
ومن بين الشواغل العربية التي يحملها ولي العهد السعودي موقف الرئيس الأمريكي من القضية الفلسطينية في ضوء التعقيد الذي خلفه قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبرنامجه لنقل السفارة للمدينة المقدسة.
كما يبحث الأمير محمد بن سلمان عن دعم مجتمع الأعمال الأمريكي لرؤية 2030 التي تمثل قفزة نوعية في مستقبل المنطقة إذا ما رافقها استقرار سياسي في الشرق الأوسط يدرك الأمير الشاب ضرورته ما يجعله راغبا في معالجة شاملة لقضايا المنطقة يأمل أن يحسم لقاء اليوم ملامحها الرئيسية.