تجميد الأجنة يضاعف خطر إصابة أطفال الأنابيب بالسرطان
الأطباء يرون أن تجميد وذوبان الأجنة، وكذلك المواد الكيميائية المستخدمة في هذه العملية، يمكن أن يسهم في التغيرات الجينية
حذرت دراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث جمعية السرطان الدنماركية من أن تجميد الأجنة يضاعف خطر إصابة أطفال الأنابيب بالسرطان في الطفولة.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن الباحثين حذروا من أن هذه التقنية قد تلحق الضرر بالحمض النووي للجنين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ومع تزايد عدد المواليد من عمليات الإخصاب في أنحاء أوروبا، حلل الأطباء الدنماركيون حالات أكثر من مليون طفل ولدوا في الدنمارك في الفترة ما بين 1996 - 2012، وتم تشخيص 2217 حالة تعاني السرطان.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تم تجميدهم كجنين كانوا أكثر ميلا بنسبة 2.43 مرة للإصابة بالمرض، مقارنة بأولئك الذين ولدوا بشكل طبيعي.
وكان خطر الإصابة بسرطان الدم أعلى بنسبة 2.87 مرة، مع زيادة أورام الجهاز العصبي بنسبة 7.82 مرة.
ولم يجد الأطباء أن التلقيح الصناعي نفسه أدى إلى أي خطر أكبر للإصابة بالسرطان، مثل سرطان الدم، وأورام المخ والعمود الفقري، ولكن الرابط موجود فقط بالأجنة المجمدة.
ويرى الأطباء أن تجميد وذوبان الأجنة، وكذلك المواد الكيميائية المستخدمة في هذه العملية، يمكن أن يسهم في التغيرات الجينية التي تؤدي في وقت لاحق إلى السرطان.
في المقابل، أكد أطباء أن الخطر ضئيل للغاية، ولا ينبغي أن تقلق الدراسة الآباء أو الأزواج، كما أن طرق التجميد المضافة منذ وقت إجراء البحث قد تحسنت.
وتجرى عملية تجميد الأجنة بمجرد تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية في المختبر.