كتاب فرنسي جديد يكشف مصير مخططي هجمات باريس
فرنسا قامت بتصفية منفذي هجمات باريس في غارتها على سوريا وترفض الاعتراف رسميا بذلك.
كشف كتاب جديد لصحفي فرنسي بموقع "ميديا بارت"، المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، أن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين خططوا للهجمات التي استهدفت باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 قتلوا بعملية قصف جوي فرنسي على سوريا" إلا أن باريس ترفض الاعتراف رسمياً بذلك.
- إنفوجراف.. 7 هجمات إرهابية هددت الفرنسيين خلال عامين
- عامان على هجمات باريس.. فرنسا لا تزال هدفا للإرهاب
وأشار الكتاب، الذي يحمل عنوان "جواسيس الرعب"، إلى أن "مخططي هجمات باريس في 2015 تمت تصفيتهم جميعاً بضربات جوية على مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" آنذاك".
وأوضح أن "العملية التي استهدفت عناصر التنظيم في الرقة جاءت بعد تنسيق مخابراتي بين جهات فرنسية وغربية.
وأوضح الكاتب الفرنسي ماتيو سوك، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنفو" الفرنسية، أن" التنظيم الإرهابي الذي تأسس عام 2014 اتخذ من سوريا والعراق كقاعدة له لشن هجمات إرهابية على أوروبا، وذلك بالتخفي داخل قوافل المهاجرين لشن هجمات مثل مهدي نيموشي منفذ هجمات بروكسل".
وتابع: تنظيم داعش فقد سيطرته جغرافياً على الأرض في سوريا والعراق، كما قودت حركته، نتيجة الجهود الدولية والضغط الكبير الذي يواجهه.
وأشار إلى أنه في المقابل يحور التنظيم الإرهابي من نفسه بدأ من عام 2016.
وأوضح الكاتب الفرنسي أن 8 من مخططي هجمات فرنسا 2015 التي وقعت في سان دوني وباريس تم تصفيتهم في سوريا، مضيفاً أن فرنسا لا تريد الاعتراف رسمياً بذلك لكونها تقع تحت طائلة الاغتيال السياسي وهو مخالف للقانون الدولي.
ووفقاً للكتاب فإن أسامة العطار البلجيكي قتل على يد إحدى غارات التحالف الدولي في سوريا التي استهدفته شخصياً بعد تحديد موقعه.
واستطرد أنه بعد معالجة البيانات والاستجوابات والتنصت على المكالمات الهاتفية والمراسلات، كل هذه الوسائل مكنت المخابرات الفرنسية من اللحاق بالركب بسرعة، للتوصل لمنفذي هجمات باريس.
وأضاف الكتاب أن أجهزة المخابرات الغربية تخطت منطق عدم الثقة ووضعت جميع مقدراتها لمكافحة التنظيم الإرهابي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تتفاخر علناً بعمليات القتل التي تستهدف إرهابي تنظيم داعش، مدللاً على ذلك أنه "في 30 أغسطس/آب 2016 تم تصفية الشيخ أبومحمد العدناني رقم 2 في التنظيم والمتحدث باسم التنظيم، بواسطة صاروخ أمريكي".
في المقابل، حسب الكتاب، لم يرحب أي بيان صحفي فرنسي رسمياً بمقتل أسامة العطار الذي قتل في 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، لكون هذا الاعتراف يعد اغتيالات خارج نطاق القانون الدولي، وتفضل باريس التحدث عن الضربات الموجهة في المناطق الجغرافية، وليست التي تستهدف عناصر التنظيم.