3 معايير فرنسية لإلغاء الحجر المنزلي لـ"كورونا"
المعايير تتمثل في جعل الوضع في المستشفيات تحت السيطرة، وتراجع حالات الإصابة بكورونا، واعتماد استراتيجية ما بعد الاحتواء
وضع المجلس العلمي لفيروس كورونا المستجد في فرنسا ثلاثة معايير للنظر في إنهاء تدابير الحجر الصحي المنزلي الإلزامي المفروضة على البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
بدوره، حذر رئيس المجلس العلمي جان فرانسوا دلفريسي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خطورة رفع إجراءات تقييد الحركة في وقت مبكر.
وقال دلفريسي لمحطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، إن تدابير الحجر المنزلي ليس شيئاً استثنائياً، ولكنه سيستمر مع مرور الوقت عدة أسابيع، مضيفا أن الوضع سيستمر على الأرجح حتى بداية مايو/أيار المقبل.
ويعتقد خبراء المجلس أنه للبدء في إلغاء تدابير الحجر المنزلي، وهو سيناريو "سابق لأوانه" في الوقت الحالي، يجب أن يستوفي الوضع الصحي في فرنسا ثلاثة معايير.
1- الوضع في المستشفيات تحت السيطرة
يرى المجلس العلمي أنه لا يمكن تصور الخروج من الحجر إلا عندما يتم تنظيم الوضع في المستشفيات، لا سيما في وحدات العناية المركزة التي تتعامل مع الحالات الخطيرة من مرضى فيروس (كوفيد-19) وتكون المؤسسات قادرة على رعاية مرضى جدد.
2- تراجع إصابات كورونا
قبل إلغاء تدابير الحجر المنزلي الإلزامي للفرنسيين، سيكون من الضروري التأكد من تراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا.
وكتب العلماء في توصياتهم: "من الناحية المثالية، يجب أن يكون هذا التراجع في عدد الإصابات كبيرًا بما يكفي ليصبح الكشف المنتظم عن الحالات الجديدة ممكنًا مرة أخرى"، وإلا فإن انتشار الوباء سيزيد بعد رفع القيود على الحركة.
وقال المدير العام للصحة الفرنسي، جيروم سالومون، إنه في الوقت الراهن، فإن الوباء "يواصل التقدم"، مع تأكيد أكثر من 78 ألف حالة منذ بداية الوباء، ووفاة أكثر من 10 آلاف. فيما أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن "فرنسا لم تصل ذروة الوباء بعد".
3- استراتيجية ما بعد "الاحتواء"
ينصح المجلس العلمي الحكومة الفرنسية، قبل النظر في إلغاء تدابير الحجر المنزلي، بأنه لا بد من إعداد استراتيجية "تشغيلية" لما بعد الاحتواء.
ووضع الخبراء قائمة بالإجراءات والاحتياطات لتلك الفترة منها:
- الحفاظ على مقاييس التباعد الاجتماعي.
- التأكد من قدرات المستشفى الاستيعابية والطبية لا سيما في المناطق الأكثر تضرراً.
- تنفيذ إجراءات العزل للمرضى وأقاربهم.
- تدابير الحماية للأشخاص الضعفاء ولكن أيضا للسكان الأكثر عرضة للخطر بسبب وضعهم، مثل السجناء أو المهاجرين وسياسة مراقبة الحدود.
- إنشاء "أدوات رقمية جديدة تجعل من الممكن تعزيز فعالية الرقابة الصحية على الوباء".
- ارتداء الأقنعة بشكل عام، وضمان توافر الجل الكحولي "لطاقم التمريض، والأشخاص المحيطين بالمرضى كأولوية ثم الأصحاء".