السيسي يبحث مع وزير المالية الفرنسي تعظيم الشراكة الاقتصادية
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي أكد اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة مع مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تضع أولوية لملف التعاون الاقتصادي والتجاري مع فرنسا لتعزيز حجم الاستثمارات في السوق المصرية، فضلاً من الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال الفرنسي في المشروعات القومية المصرية كتنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجاري تشييدها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي لوزير الاقتصاد والمالية الفرنسية برونو لومير، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصري، بالإضافة إلى السفير الفرنسي بالقاهرة.
- مصر تحقق فائضا أوليا 0.4% من الناتج المحلي في النصف الأول
- خبراء: حكومة مصر تستأنف برنامج الطروحات العامة نهاية الربع الأول
وصرح السفير بسام راضي، متحدث الرئاسة المصرية، بأن وزير الاقتصاد الفرنسي أكد اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وحرص بلاده على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.
كما أكد الوزير الفرنسي التقدير الكبير الذي تكنه فرنسا للرئيس السيسي وقيادته الواعية للعبور بمصر من حقبة صعبة إلى مرحلة الاستقرار الذي تنعم به البلاد حالياً، مشيداً فى هذا الصدد بالقرارات الحكيمة التى أفضت إلى التطور الإيجابي الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري، وكذلك معدلات الإنجاز غير المسبوقة للمشروعات الوطنية العملاقة التي تشهدها مصر مؤخراً، بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد بوابة مصر نحو العبور إلى المستقبل بالنظر إلى كونها إحدى أبرز المشروعات العمرانية الكبرى والجاذبة على مستوى العالم.
وأكد السيسي خلال اللقاء أن مصر تتطلع لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق نقلة نوعية في تلك العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في المجالات كافة، بما في ذلك تعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط التي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.
وأضاف راضي أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وسبل تعظيم الشراكة بين البلدين، خاصةً على مستوى قطاعات الصحة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل واللوجستيات، فضلاً عن مناقشة إمكانية تعزيز منصة الشراكة بين فرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي في هذا الصدد لخدمة أغراض التنمية في أفريقيا.