مطلب حل الإخوان وسحب الجنسية يعلو مع هجوم الشانزليزيه
عدد من أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية يدعون إلى حل التنظيمات المتطرفة ومنها الإخوان وطرْد المتورطين في الإرهاب وغلق المساجد التابعة لهم
تصدر الدعوة إلى طرد المتطرفين وحل جمعيات السلفيين وجماعة الإخوان الإرهابية وسحب الجنسية ردود فعل عدد من أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية على الهجوم الذي تعرضت له الشرطة في شارع الشانزليزيه بباريس.
وقتل شرطي وأصيب آخر في هجوم بالأسلحة النارية في أشهر شوارع باريس، مساء الخميس، قبل 3 أيام فقط من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية 23 إبريل/نيسان الجاري.
وقال المرشح لتيار اليمين فرنسوا فيون في تصريحات صحفية، الجمعة، إنه لن يرحم أي شخص مؤيد للتطرف الذي يبيح الدماء، أو من يتعاطف مع إرهابي أو حتى في نيته أن يرتكب عملا إرهابيا.
وأضاف أن العقوبات في هذا الأمر ستصل إلى سحب الجنسية الفرنسية والطرد إلى الخارج.
وتابع فيون أنه حال فوزه بالرئاسة فلن يكون على أرض فرنسا أي جمعيات أو منظمات تدعو إلى الفكر المتطرف من قريب أو بعيد، خاصة مَن هم على صلة بجماعة الإخوان الإرهابية أو الجماعات السلفية.
وذكّر فيون بأن فرنسا دولة علمانية، وعلى من يريد العيش فيها أن يلتزم بهذه القيم، وأن يقضي طقوسه الدينية كما يريد لكن دون فرضها على المجتمع.
وشدد بالقول: "نحن في حالة حرب وكل شيء متاح لنا".
من جانبها استثمرت مرشحة اليمين المتشدد، مارى لوبان، الهجوم في الدعوة إلى إغلاق جميع مساجد الجماعات المتطرفة في فرنسا.
وأضافت في بيان متلفز، الجمعة، أنه يجب طرد دعاة الكراهية، ويجب إغلاق مساجد المتطرفين، ويجب ألا يتمتعوا بالحق في البقاء في فرنسا.
كما طالبت بحظر المنظمات السلفية وفروع جماعة الإخوان الإرهابية، وطرد كل من هم على قوائم الرقابة لدى أجهزة الأمن الفرنسية، وسحب الجنسية منهم.
وفوق هذا لفتت إلى ضرورة فتح تحقيق لحل أي منظمات تعاونية أو ثقافية تعزز أو تمويل الأيديولوجيات المتطرفة.
وكان المرشح الأوفر حظا، إيمانويل ماكرون، صاحب نبرة أكثر مرونة؛ حيث لم يتطرق إلى أمور تخص طرد وحل الجماعات المتطرفة أو سحب الجنسية، ولكنه اهتم بملف تعزيز الأمن عبر تعزيز ودعم قوات الشرطة.
وقال ماكرون المحسوب على تيار الوسط، الجمعة، إنه سيشكل حال انتخابه قوات للتدخل السريع تكون جاهزة على مدار 24 ساعة، وسيوفر 10 آلاف فرصة عمل في الشرطة.
وفي خطاب تلفزيوني لفت ماكرون إلى تأييده لقيام بلاده بعمليات عسكرية في الخارج قائلا: "دور رئيس الجمهورية هو حماية الفرنسيين وأنا جاهز لهذه المهمة، يجب أن نحارب الإرهاب خارج الحدود أي في العراق وسوريا وسأكون بلا رحمة من أجل حماية الفرنسيين".
أما على الصعيد الحكومي، فقد أكد رئيس الوزراء الفرنسي برنارد كانوف على أن حكومته قامت بالفعل بطرد المئات ممن يمثلون تهديدا للأمن القومي الفرنسي.
وفي رده على انتقادات لوبان حول أداء أجهزة الأمن قال كازنوف في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، "أرد على المرشحة مارين لوبان بالقول إننا طردنا المئات من الأجانب الملاحقين قانونيا".
وأضاف كازنوف "لوبان تنسى عن عمد كل الإجراءات الأمنية التي اتخذناها منذ 2015، وهي تنسى أن الناخبين الفرنسيين على علم بما تقوم به أجهزة الاستخبارات".
وسبق أن طردت قلت وزارة الداخلية هاني رمضان، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، ويعمل إمامًا، في وقت سابق من الشهر الجاري، ومنعته من إقامة ندوة بسبب تصريحات له اعتبرتها تشكل تهديدا خطيرا على النظام العام.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز