وزير خارجية فرنسا: حماس خسرت وعليها القبول بالاستسلام

وزير خارجية فرنسا يعتبر أن حماس "خسرت" وعليها أن تقبل بـ"الاستسلام" في الوقت الذي تدرس فيه الحركة خطة أمريكية لإنهاء حرب غزة.
وفي تصريحات أدلى بها، الخميس، لوكالة فرانس برس، خلال زيارته للملكة العربية السعودية، قال جان نويل بارو: "تتحمل حماس مسؤولية جسيمة عن الكارثة التي حلت بالفلسطينيين. لقد خسرت وعليها أن تقبل بالاستسلام".
وقبل أيام، اعتبر بارو أن حركة حماس "لم يعد لديها أي مبرر لرفض الاقتراح المقدم إليها" في إطار الخطة الرامية الى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وحينها قال عبر أثير إذاعة فرانس إنتر "حماس الآن معزولة حتما، وتم التنصل منها بشكل تام، وعليها أن تكون واقعية: لقد خسرت"، في إشارة إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي نصا يدعم قيام دولة فلسطينية مستقبلية تستبعد منها حماس.
وبحسب بارو فإنه على حماس "اغتنام الفرصة المتاحة لها لنزع سلاحها والرحيل إلى المنفى".
وأشار إلى أن الحركة الفلسطينية التي ارتكبت "أسوأ مذبحة معادية للسامية في تاريخنا" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "تتحمل مسؤولية كبيرة عن الوضع الذي نشهده الآن في غزة، والذي لا يزال كارثيا".
واليوم الخميس، قتل 52 فلسطينيا على الأقل بينهم موظف في منظمة أطباء بلا حدود بقصف إسرائيلي في مناطق عدّة من غزة، بحسب الدفاع المدني في القطاع ومصادر طبية.
موقفان في حماس
في الأثناء، واصلت حركة حماس دراسة خطة ترامب الذي أمهلها "ثلاثة أو أربعة أيام" للقبول بها وتوعدها بمصير قاتم في حال رفضها.
وتنصّ الخطة التي قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إنه يؤيدها، على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة طرفي الحرب، على أن يلي ذلك الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع وعن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
كما تنصّ الخطة المؤلفة من 20 بندا على نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى، وأن تتولى إدارة غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين، بإشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وفي تصريحات سابقة، ذكر مصدر قريب من حماس أن الحركة تسعى لتعديل بعض البنود، بينها بند نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل من القطاع.
وأشار إلى أن "المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، ... ومع الوسطاء"، موضحا أن أربعة لقاءات عقدت الإثنين في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين "في حضور مسؤولين أتراك".
وذكر أنّ حماس "أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار عبر عمليات اغتيال داخل وخارج غزة".
وأفاد مصدر ثان قريب من المفاوضات في الدوحة فرانس برس عن وجود "رأيين في حماس: الأول يؤيد الموافقة غير المشروطة على الخطة، ووقف إطلاق النار على أن يتولى الوسطاء ضمان تنفيذ إسرائيل للخطة".
والطرف الثاني "لديه تحفظات كبيرة عن بنود مهمة منها رفض عملية نزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز