معهد فرنسي: "الذكاء الصناعي" محور الحرب العالمية الثالثة
الذكاء الاصطناعي هو مستقبل العالم، والحرب العالمية القادمة سيكون محورها الذكاء الاصطناعي
كشفت ورقة بحثية صادرة عن "معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية" الفرنسي، أن الذكاء الاصطناعي هو مستقبل العالم، وأن الحرب العالمية القادمة سيكون محورها الذكاء الاصطناعي".
وأشار المعهد الفرنسي المتخصص في الدراسات السياسية، إلى تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سبتمبر/أيلول الماضي، قائلاً: "من تكون له الريادة في الذكاء الاصطناعي، سيكون سيد العالم".
وأوضح المعهد أن تقنية الذكاء الصناعي أثارت مخاوف الدول الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة التي تخشى التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، في روسيا والصين".
وفي تغريدة، لمؤسس شركة "اسبيس اكس" الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء، إيلون موسك" على "تويتر" معلقاً على تصريحات بوتين حول الذكاء الاصطناعي كتب فيها "الصين وروسيا، هم مستقبل القوة المعلوماتية في العالم، الصراع بين الأمم سيكون معتمداً على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، وربما سيكون محور الحرب العالمية الثالثة".
الأغراض العسكرية
وأشار المعهد الفرنسي، إلى أن الملياردير الأمريكي، إيلون موسك، أعرب عن قلقه، باستخدام الذكاء الصناعي في المجالات العسكرية، ما دعاه لتأسيس معهد دراسات متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي عام 2015، من أجل تطويره "لصالح البشرية".
ومع ذلك، اتضح أن جزءا كبيرا من الاستثمارات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي في العالم، تم توجيهها للأغراض العسكرية.
وفي يوليو/تموز 2017، أعلن مصنّعو سلاح الكلاشينكوف الروسي، تنمية جهاز "سوراتنيك"، وهو سلاح مستقل يشبه (الإنسان الآلي) مزود بشبكة من الخلايا العصبية، وقادر على كشف الهدف والعمل دون سيطرة الإنسان، وله الحرية في "اختيار" القضاء على الهدف المذكور أم لا؟ وهذا الجهاز الآلي الصغير بإمكانه التحكم في ترسانة كاملة مكونة صواريخ مضادة للطائرات وللرشاشات وللمدافع"،
وأضاف المعهد أن روسيا استخدمت في سوريا عام 2015، جهازا مزودا بخاصية الذكاء الاصطناعي (روبوت) وبخاصية التحكم الذاتي في التعرف على الهدف والقضاء عليه".
وبحسب المعهد الفرنسي، فإن التطور الروسي المتسارع للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري أدى إلى تخوف الإدارة الأمريكية، والتي تهدد قواتها المسلحة، موضحاً أن "ذلك الأمر الذي دعا الرئيس التنفيذي لشركة "الفابت" (الشركة الأم لشركة جوجل) ومدير إدارة الدفاع عن الابتكار بإدارة المجلس الاستشاري لوزارة الدفاع الأمريكية، إريك شميت، في مطلع الشهر الجاري، إلى تسليط الضوء على ذلك الخطر على الولايات المتحدة، وفقدانها المركز الأول في مجال الذكاء الاصطناعي".
وتابع شيمت أن "الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة بين الدول"، وحث وزارة الدفاع على الاستثمار بشكل كبير في هذا المجال وإجراء البحوث للحاق بالركب".
تصاعد القوة الصينية
ولفت المعهد الفرنسي، إلى أن الصين تعمل على تطوير برنامج ضخم للذكاء الاصطناعي، لاستخدامه في المجالات التجارية والعسكرية، مشيراً إلى أن الشركة الرقمية العملاقة "بايدو"، وضعت هدفاً للحاق بالولايات المتحدة في هذا المجال بحلول 2020، والتقدم عليها بحلول 2025، وأن تكون لها الريادة في ذلك المجال 2030.
وأوصت الورقة البحثية أي دولة إذا ما أرادت الريادة في الصناعة والحفاظ على قوتها العسكرية، ببذل جهدها في التركيز على الذكاء الاصطناعي، واستخدام الانسان الآلي في مجال "الأمن، والفضاء الخارجي، وتحت البحار، والقرصنة الإلكترونية".
والذكاء الاصطناعي هو تطور علمي جديد يمكن الحاسب أو الروبوت من محاكاة القدرات الذهنية للإنسان على الاستنتاج والقدرة على رد الفعل وتحليل البيانات والتعلم.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز