بركان الغضب اليمني.. انتفاضة صنعاء في الإعلام الفرنسي
الصحافة الفرنسية ترصد 5 اسباب لاندلاع الانتفاضة
عدة أسباب رأت فيها وسائل إعلام فرنسية، الدافع وراء بركان غضب اليمنيين في صنعاء الذي انفجر في وجه المتمردين الحوثيين.
أرجعت وسائل إعلام فرنسية، انتفاضة صنعاء التي قادتها قوات المؤتمر الشعبي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بمعاونة القبائل اليمنية ضد الانقلابيين الحوثيين، إلى عدة أسباب، أبرزها المعاناة الإنسانية والاقتصادية والأمنية التي يعيشها اليمنيون منذ انقلاب المتمردين الحوثيين على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.
ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم في تاريخ اليمن الذي سيطر فيه الحوثيون على مقاليد السلطة بقوة السلاح؛ لم تتوقف محاولات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل اليمنية الحرة بدعم من التحالف العربي الذي قاد عاصفة الحزم وإعادة الأمل قبل نحو ثلاث سنوات لدعم واستعادة الشرعية في البلاد واستعادة عروبة اليمن.
- صنعاء تسقط مشروع إيران لاختزال اليمن من دولة لمنصة صواريخ
- صنعاء تنفذ القرار 2216 الأممي بيدها وسط ترقب دولي
انفجار بركان غضب اليمنيين جاء كرد فعل طبيعي على الأطماع والمحاولات الإيرانية لمسخ الهوية العربية لليمن عبر ذراعها المسلح في اليمن وهم جماعة الحوثي الانقلابية، والذي بلغ فيه غيّ الانقلابيين مداه حين استهدفوا بصواريخهم المصنعة في إيران قبلة المسلمين وعاصمتهم المقدسة، مكة المكرمة، ثم إعادة الكرة وكانت فاشلة كالعادة باستهداف الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي تقود مع الإمارات تحالفا يستهدف استعادة عروبة اليمن، لوضعه في مكانه الصحيح على طريق النمو والازدهار لسائر الشعب اليمني.
وفي تعليقها على انتفاضة صنعاء ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن "قوات المؤتمر الشعبي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بمعاونة القبائل اليمنية انتفضت ضد الانقلابيين الحوثيين، كما مزق اليمنيون أعلام ولافتات الحوثيين، وانضموا إلى قوات صالح، الذي ظهر خلال لقاء تلفزيوني، متحدثاً بشجاعة، وحث الشعب اليمني على الانتفاض لمواجهة الانقلابيين الحوثيين، كما طالب أنصاره الانضمام إلى وحدات الجيش من فريقه، للدفاع عن البلاد ضد الحوثيين".
- قوات صالح تطرد الحوثيين من الحي السياسي بصنعاء
- الإمارات تكذّب مزاعم الحوثيين إطلاق صاروخ تجاه مجالها الجوي
"لوبوان" وصفت تحرك قوات صالح والقبائل اليمنية، بالخطوة الجيدة في الاتجاه الصحيح، "بأخذ صالح مسافة عن جماعة الحوثي، التي تعد أحد الأذرع الإيرانية، لإزعاج الدول العربية".
من جانبها وصفت مجلة "باري ماتش" الفرنسية مليشيا الحوثي، بأنهم "حكومة مراهقين تنفذ مهمة حقيقية في تدمير البلاد"، لافته إلى "السلاح المنتشر بين صفوف الحوثيين بين الأطفال والشباب والخطر الكبير الذي تمثله هذه الظاهرة على مستقبل اليمن وحاضره".
معاناة إنسانية
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، أشارت إلى دعوة صالح دول الجوار لإنقاذ الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم الأمر الذي أغضب مليشيا الحوثي الانقلابية، واتهموا صالح بالخيانة، وهو ما اعتبرته الصحيفة شرارة انطلاق المواجهات التي بدأت الأربعاء الماضي.
وذكرت الصحيفة أن "الحرب في اليمن، هذه الدولة الفقيرة، البالغ عدد سكانها، 27 مليون نسمة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية، أسفر عن موت 8750 يمنيا، وجرح أكثر من 50600 يمني، منذ سيطرة جماعة الحوثي بالقوة على حكم صنعاء، كما وصفتها الأمم المتحدة، بأنها أسوأ مأساة في العالم".