كاستنر: الفرنسيون تغريهم الشمس لكنهم الأكثر التزاما بالحجر
وزير الداخلية الفرنسي قال إنه تم إصدار ما يقرب من 480 ألف غرامة انتهاك لتدابير الحجر، مقابل استخراج 8.2 مليون تصريح الخروج من المنزل
اعتبر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر أن الفرنسيين من أكثر الشعوب التي احترمت تدابير الحجر المنزلي لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، رغم أن بعضهم "تغريه رؤية الشمس".
قال كاستنر خلال مقابلة مع محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية، الإثنين، رداً على المنتقدين لسلوك الفرنسيين، إن "65 مليون فرنسي يحترمون بشكل عام الحجر بشكل جيد"، معترفا بأنه "ربما توجد أماكن نرى فيها سلوكا سخيفا".
وأشار كاستنر إلى أنه بشكل ملموس تم إصدار ما يقرب من 480 ألف غرامة انتهاك لتدابير الحجر، مقابل استخراج 8.2 مليون تصريح الخروج من المنزل منذ بداية فترة تدابير 17 مارس/آذار الماضي، موضحاً أن الفرق بين الرقمين يؤكد التزام الفرنسيين.
وأكد الوزير أن "الفرنسيين هم من بين شعوب العالم كله، الأكثر احتراماً للحجر"، مستدركا: "لكن الفرنسيين الذين يغريهم الخروج للعودة إلى رؤية الشمس، فإن الطقس ليس سبباً للخروج، إننا في معركة".
وأوضح كاستنر أن الخطر الأكبر هو التراخي أو الاستهانة بالوضع.
ودافع عن قوات الشرطة قائلا: "لا أطلب من الشرطة والدرك إعداد تقارير ولكن لحماية الفرنسيين من خلال فرض الحجر الإلزامي".
وتابع: "أولئك الذين دخلوا إلى المستشفى اليوم، والذين وجدوا في وحدات العناية المركزة، هم الذين لم يحترموها في بداية الحجر".
وفيما يتعلق بوثيقة تصريح الخروج من المنزل، قال كاستنر، إنه تم إتاحة تصاريح الخروج من المنزل على الهواتف الذكية، بخاصية (QR) بداية من صباح الإثنين، مؤكدا تشديد الضوابط لتجنب الذهاب في إجازة.
وحول آلية تفعليه، قال كاستنر: "سوف نتمكن من تعديل النموذج من هاتفنا الذكي لتقديمه للشرطة برمز (QR)".
وأضاف: لم نرغب في تطبيق مثل التطبيقات خوفاً من خطر قرصنة البيانات، ولكن دعمنا التطبيق بآليات حماية بحيث لن يتمكن أحد من جمع بيانات المستخدم، وذلك لمكافحة الاحتيال على المواطنين بغرامات زائفة، إذ سيتعين عليك تحديد وقت الخروج، والوقت الذي قمت بتحرير المستند فيه سيكون متاحًا للشرطة.
وتابع: "بفضل رمز الاستجابة السريعة، لن تحتاج الشرطة والدرك إلى أخذ الهاتف في متناول اليد، سيكون عليهم فقط مسح الشاشة.
وكانت محامية حقوقية قد اتهمت الشرطة الفرنسية بفرض غرامات جزافية على المواطنين، لـ"أسباب زائفة".
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، الجمعة، أن عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس كورونا في فرنسا ارتفع 61% إلى 6507 أشخاص خلال يومين بعد ضم بيانات من دور المسنين.
وأضافت أن حالات الإصابة المؤكدة بهذا المرض قفزت 44% إلى 82165 حالة، ما يجعل فرنسا خامس دولة تعلن عدد حالات أكثر من الصين.