حراسة خاصة لأطباء كورونا في باريس
مدمنو المخدرات يهاجمون بانتظام مقدمي الرعاية، خصوصاً لو كانت امرأة تسير بمفردها ليلا بعد معركتها مع كورونا لإنقاذ الأرواح
قررت السلطات الفرنسية اصطحاب رجال الأمن لمقدمي الرعاية الذين يضطرون للسير ليلا بمفردهم، نتيجة تدابير الاحتواء لمكافحة فيروس كورونا المستجد، من باب المستشفيات إلى المترو لحمايتهم من اعتداءات مدمني المخدرات (الإهانة والبصق).
وأعلنت الإدارة العامة للمستشفيات الفرنسية لمحطة "فرانس إنفو" التلفزيونية، أنه يمكن للعاملين بمستشفيات "لاريبوازييه"، و"فيرنارد فيدال" في باريس أن ترافقهم قوات الأمن الفرنسية إلى محطات المترو في "باربيه" و"جار دو نور"، بين الساعة 6 و10 مساءً، بعد تعرضهم لعدة اعتداءات من مدمني المخدرات.
وفقا لنقابة العاملين بالقطاع الصحي، فإن العاملين في المستشفيات في ظل تلك الظروف الصعبة يضطرون للذهاب في أوقات متأخرة بينما تشهد البلاد تدابير احتواء، والشوارع شبه فارغة، ولكنهم يتعرضون باستمرار للإهانة من مدمني المخدرات في الشوارع الجانبية.
وقال رئيس اتحاد مستشفيات باريس كريستيان لو بيفيك، إن مدمني المخدرات يهاجمون بانتظام مقدمي الرعاية، خصوصا لو كانت امرأة تسير بمفردها، سواء كنت ستغادر من غرفة الطوارئ أو تدخل المستشفى تتعرض للمضايقات".
وأضاف: "إذا كان هناك اثنان يسيران معا، فيمكن أن يتعرضا للاعتداء اللفظي أو الجسدي، للحصول على المال، وتقدمت إحدى الممرضات بشكوى لتمزيق حقيبتها".
وقالت الممرضة في مستشفى "لاريبوازييه" يان فليشر: "تعرضت للإهانة في السابعة مساء في الشارع من المستشفى إلى محطة المترو، كما تعرضت زميلتي للبصق خلال عودتها للمنزل".
وتابعت: "نحن مستهدفون بوضوح رغم جهودنا طوال اليوم لإنقاذ الأرواح".