"عزل كورونا" يفاقم حوادث العنف الأسري في فرنسا
وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستن يعلن تخصيص خط ساخن للنساء للإبلاغ عن تعرضهن للعنف المنزلي من قبل أزواجهن.. اقرأ التقرير عبر العين الإخبارية
في غضون أسبوع من تدابير الحجر الصحي العام في فرنسا، لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، ارتفع العنف المنزلي بشكل غير مسبوق في أنحاء البلاد، حيث توالت شكاوى تعرض النساء للضرب وحوادث العنف الأسري بأكثر من 30% خاصة في باريس نتيجة بقاء الزوجين أطول فترة ممكنة في المنزل.
وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للمساواة بين الجنسين مارلين شبايا إن "المؤشرات تؤكد أن نسبة العنف المنزلي ارتفعت بشكل قياسي منذ بداية الحجر المنزلي في 17 مارس/آذار بنسبة 32%، ومن المتوقع أن ترتفع بشكل أكبر خاصة أن تدابير الاحتواء ستستمر حتى 15 أبريل/نيسان".
وذكرت شبايا، لإذاعة "يورب 1" الفرنسية: "نلاحظ زيادة قدرها 32٪ من بلاغات العنف الزوجي في ضواحي فرنسا، وزيادة بلاغات صد العنف بنسبة 36٪ في منطقة مقر شرطة باريس".
واعتبرت الوزيرة الفرنسية أن تلك المؤشرات تنذر بأنه سيكون هناك تصاعد في العنف المنزلي خلال الفترة المقبلة من الحجر.
وذكرت أنه تم إنشاء نقاط دعم سريعة لإغاثة النساء من عنف أزواجهن في مراكز التسوق، كما تم تخصيص مليون يورو لمساعدة الجمعيات الحقوقية لدعم النساء ضحايا العنف، مشيرة إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين فقط تحرير آلاف المحاضر في مراكز الشرطة واحتجاز متهمين بسبب العنف المنزلي.
وأوضحت الوزيرة أن من بين المشكلات التي تواجه الحكومة هي كيفية الإبلاغ عن الضحية وخوفها من زوجها.
وقالت إن الواقع أصعب بكثير، موضحة أن السلطات حاولت إعادة الاتصال بالضحايا المشتكيات للتحقيق في الشكوى ولكن عدد قليل منهن استجاب، وهذا يعني أنه يصعب الاتصال عندما تكون الضحية محبوسة مع المعتدي، بسبب الحجر.
وقالت شبايا إن "هذه الخدمة موجهة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون يوميا في مناخ من العنف، سواء كان نفسيا أو جسديا"، مضيفة أن "لحظة التنفس الوحيدة للزوجة التي تتعرض للاعتداء خلال اليوم تأتي عندما يغادر الزوج المنزل، ولكن الاضطرار للعيش معا خلال 24 ساعة في اليوم، مثل تلك الفترة التي نعيشها خلال فترة الحجر هو معاناة مستمرة".
وأشار كاستنر إلى تخصيص وحدات داخل الصيدليات لتنبيه الشرطة لضحايا العنف من النساء حال استغاثت أي سيدة بالصيدلية، موضحا: "عندما تذهب المرأة التي تعرضت للضرب بدون زوجها للصيدلية عليها أن تكون قادرة للإبلاغ عن زوجها"، وذكر أنه تم إصدار تعليمات لرجال الشرطة للتدخل بشكل عاجل.
وخصص وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستن خطا ساخنا للنساء للإبلاغ عن تعرضن للعنف المنزلي من قبل أزواجهن، مشيرا إلى أن الوضع بات متفجرا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg
جزيرة ام اند امز