وزير فرنسي يستدعي الاستاكوزا والكافيار لمواجهة فضيحة

موقع "ميديا بارت" الاستقصائي ذكر أن دو روجي وزوجته، التي تعمل صحفية في مجلة لأخبار المشاهير، استضافا حفلات عشاء شديدة البذخ

قال وزير البيئة الفرنسي فرانسوا دو روجي، ردا على اتهامه بالميل نحو حياة الترف، إنه لن يستقيل بسبب اتهامات له بتبديد أموال دافعي الضرائب على حفلات باذخة، في فضيحة تهدد بعرقلة مساعي الحكومة للإصلاح.

• قائد الجيش الجزائري يبشر برئيس منتخب يحارب الفساد

واعترف الوزير لقناة "بي إف إم" الفرنسية باستضافة حفلات عشاء فاخرة، لكنه قال إن ذلك طبيعي بالنسبة لرئيس البرلمان، نافيا ارتكاب أي مخالفات، واصفا نفسه بأنه رجل مقتصد يتأكد من إطفاء الأنوار بعد جلسات البرلمان التي تبقى لوقت متأخر من الليل.

وأكد أنه لم يطلب أبدا من طهاة البرلمان تقديم الاستاكوزا، وأضاف: "لا أحبها ولا آكلها، لدي حساسية من القشريات، لا أحب المحار، وأكره الكافيار وتسبب الشمبانيا لي الصداع"، وذكر أنه ليس خبيرا في النبيذ الفاخر ولم يدفع في حياته أكثر من 30 يورو مقابل زجاجة نبيذ، وأضاف: "لا أستطيع أن أحدد أنواع النبيذ التي قُدمت".

كان موقع "ميديا بارت" الاستقصائي ذكر أن دو روجي وزوجته، التي تعمل صحفية في مجلة لأخبار المشاهير، استضافا حفلات عشاء شديدة البذخ أغلبها لأصدقاء في مقر إقامته الرسمي في باريس، أثناء توليه رئاسة البرلمان في الفترة من يونيو/حزيران 2017 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ونشر الموقع صورا لأطباق من الاستاكوزا الضخمة وزجاجات من النبيذ الفاخر التي يتخطى سعرها 500 يورو للزجاجة، في إحدى حفلات العشاء التي استضافها دو روجي، مما أثار الاستياء وأطلقت دعوات له للاستقالة.

وعززت تلك الأنباء من نظرة البعض للحكومة بأنها منفصلة عن الشعب، في وقت يكافح فيه الرئيس إيمانويل ماكرون بالفعل وصفه بأنه "رئيس الأغنياء"، بسبب سياسته المؤيدة لقطاع الأعمال.

ويعاني ماكرون من أثر احتجاجات "السترات الصفراء" التي تعترض على أوجه عدم المساواة في البلاد.