تحركات فرنسية لحشد "الناتو" ضد سياسات تركيا العدوانية
مسؤول رئاسي فرنسي يتهم تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي بخرق حظر فرضته الأمم المتحدة على تسليح ليبيا وبزيادة وجودها البحري قبالة ساحلها.
قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، الإثنين، إن باريس تريد إجراء محادثات مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمناقشة دور تركيا "العدواني" و"غير المقبول" على نحو متزايد.
وجاءت التصريحات بعدما عززت تركيا وجودها وتدخلاتها في ليبيا.
واتهم مسؤول رئاسي فرنسي، في حديث لرويترز، تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي بخرق حظر فرضته الأمم المتحدة على تسليح ليبيا وبزيادة وجودها البحري قبالة ساحلها.
وقال المسؤول "أصبحت تلك التدخلات تسبب مشكلات كبيرة، والوضع يتعثر رغم جهودنا، وهذا الموقف العدواني بشكل متزايد غير مقبول، ومن المفترض أن تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي لذا لا يمكن استمرار ذلك".
وعندما سئل عن رأي باريس، قال المسؤول الفرنسي إنه سيتم إجراء محادثات خلال الأيام المقبلة مع تركيا وشركاء حلف شمال الأطلسي الآخرين لبحث الموقف.
ويعقد وزراء دفاع حلف الأطلسي محادثات هذا الأسبوع.
وتشهد العلاقات بين تركيا وفرنسا توترا بالفعل بسبب عدد من القضايا تتراوح من سوريا إلى التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط.
وسبق لماكرون أعرب عن أسفه لصمت الحلف الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، حليفة القوى الغربية في مكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا. وقال في نوفمبر/ تشرين الثاني إنّ حلف شمال الأطلسي صار يعاني من "موت سريري".
وكان الاتحاد الأوروبي طلب الجمعة مساعدة الحلف في فرض احترام حظر التسليح على ليبيا، وذلك بعد منع القوات التركية لسفنه من تفتيش سفينة مشبوهة.