فائز بـ«نوبل للاقتصاد»: ضريبة زوكمان ستطرد استثمارات الذكاء الاصطناعي من فرنسا
حذر الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2025، فيليب أجيون، من أن فرض ضريبة زوكمان على الشركات قد يتسبب في هروب استثمارات الذكاء الاصطناعي من فرنسا، معتبراً أن ذلك سيعرقل تطوير هذه الصناعة الحيوية في البلاد.
وأوضح أجيون، في مقابلة مع قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية يوم الجمعة أن "مشكلة ضريبة زوكمان تكمن في أنه إذا تم تطبيقها، فإن الذكاء الاصطناعي سيغادر فرنسا".
الاقتراض لدفع الضرائب
ويشرح الاقتصادي أن فرض الضريبة على تقييم الشركات سيجبر شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة على "الاقتراض لدفع الضرائب".
وقال أجيون: "شركة آرثر مينش، التي تقدر قيمتها بـ12 مليار يورو، لا تحقق أرباحاً حالياً، لذلك إذا تم تطبيق ضريبة زوكمان على قيمة متقلبة وغير محققة، فسيضطر للاقتراض لدفع الضرائب".
من جانبه، صرح آرثر مينش، رئيس شركة "ميسترال" ، في مقابلة على "فرانس 2 " بتاريخ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بأنه "من الواضح أنه لن يتمكن من دفع ضريبة زوكمان إذا دخلت حيز التنفيذ"، لكنه شدد على ضرورة "إيجاد حلول لضمان المزيد من العدالة الضريبية".
وأضاف: "على الرغم من أن ذلك قد يثير نقاشاً، إلا أنني مقتنع بضرورة المزيد من العدالة الضريبية في فرنسا".
وأكد أجيون: "هو (رئيس شركة ميسترال) يعلم جيداً أنه إذا فُرضت ضريبة زوكمان، فسوف يغلق هو وغيره الشركات أو سينتقلون إلى الخارج. أضمن لكم أنه مع ضريبة زوكمان لن يتطور الذكاء الاصطناعي في فرنسا".
المسار الخاطئ
أما غابرييل زوكمان، مبتكر الضريبة، فقد رد على أجيون عبر منصة " إكس" ، قائلاً إن الأخير "في المسار الخاطئ"، بعد أن ادعى أن الضريبة ستدر 5 مليارات يورو فقط بدلاً من 20 ملياراً كما يزعم زوكمان.
وأوضح زوكمان: "لدي احترام كبير لأعمالكم في مجال النمو والابتكار، ولكن فيما يتعلق بتقدير ضريبة الأثرياء، أنتم وزملاؤكم مخطئون".

aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز