مصور فرنسا المفرج عنه: أردوغان يقمع الإعلام
ماتياس دوباردون المصور الصحفي الفرنسي الذي أفرجت عنه السلطات التركية، اعتبر أن الحكومة بدأت بشن "حملة حقيقية تستهدف وسائل الإعلام".
اعتبر المصور الصحفي الفرنسي، ماتياس دوباردون، الذي أفرجت عنه السلطات التركية، الجمعة الماضية، بعد احتجازه لمدة شهر، أن الحكومة التركية بدأت بشن "حملة حقيقية تستهدف وسائل الإعلام".
وقال دوياردون في تصريح لإذاعة "أوروب 1"، إن: "ممارسة الصحافة باتت معقدة جدا وحتى مستحيلة" في تركيا. وأضاف أن "الضغوط هائلة، سواء أكانت مالية أو سواها". وأضاف: "أنها حملة فعلية ضد وسائل الإعلام قد بدأتها الحكومة".
وعقب وصوله إلى فرنسا، قال المصور: "اتهمت ببث الدعاية الإرهابية وبتقديم المساعدة والدعم لمجموعات إرهابية، أي حزب العمال الكردستاني، بعد صور التقطتها في السنوات الأخيرة ولم أكن أخفي وجودها".
واعتقلت السلطات التركية دوباردون في 8 مايو/ أيار الماضى، بينما كان يعد تحقيقاً في جنوب شرق تركيا، بحجة أنه كان يعمل من دون بطاقة صحفية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب في الثالث من يونيو/ حزيران من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بالسماح بعودة المصور الصحفي "في أسرع وقت ممكن" إلى فرنسا.
وأقلق اتساع نطاق حملة القمع، التي شملت إغلاق أكثر من 130 منفذاً إعلامياً وسجن نحو 150 صحفياً، الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان والحلفاء الغربيين الذين يخشون أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان يستغل محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز الماضى، كذريعة لتكميم أفواه معارضيه.
ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية للأنباء، الأربعاء، أن السلطات التركية أصدرت أوامر باعتقال 189 محامياً، في إطار تحقيق بشأن أتباع الداعية عبدالله كولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت الوكالة، إن شرطة مكافحة الإرهاب تسعى للقبض على المحامين المشتبه فيهم في ثمانية أقاليم، منها إسطنبول فيما يتصل بمزاعم عن صلاتهم بـ"كولن".
واعتقلت الشرطة حتى الآن 78 محامياً يعتقد أن بعضهم من مستخدمي تطبيق "بايلوك" المشفر لتبادل الرسائل، الذي تقول الحكومة إن أتباع كولن يستخدمونه.
ومنذ محاولة الانقلاب، سجنت السلطات 50 ألف شخص انتظاراً لمحاكمتهم، وعزلت أو أوقفت عن العمل 150 ألفاً منهم جنود وأفراد شرطة ومدرسون وموظفون حكوميون، بعد اتهامهم بالارتباط بصلات بجماعات إرهابية منها شبكة كولن.