حقائق تعري تورط قطر والسراج بفضيحة صواريخ غريان الليبية
موقع فرنسي أزاح الستار عن علاقة مشبوهة غير مباشرة تجمع السراج بالسيناتور الأمريكي المطالب بفتح تحقيق في واقعة الصواريخ الأمريكية.
قدم تقرير بثه موقع مقرب من أجهزة المخابرات الغربية ويتخذ من باريس مقرا له، دليلا جديداً على تورط قطر وحكومة الوفاق في طرابلس، برئاسة فايز السراج، في واقعة العثور على صواريخ (جافلين) الأمريكية في مدينة غريان جنوب العاصمة الليبية.
وحاولت صحيفة أمريكية ووسائل إعلام قطرية الزج باسم الإمارات في مزاعم العثور على تلك الصواريخ بالمدينة الليبية، والادعاء بتزويد الجيش الوطني الليبي بها.
ونفت دولة الإمارات، الإثنين 2 يوليو/تموز الماضي، ملكية أسلحة تم العثور عليها في ليبيا، مؤكدة التزامها بالقرارات الدولية في هذا الصدد.
وأزاح موقع (أفريكا إنتليجنس) الذي يصدر من فرنسا، والمقرب من الاستخبارات الغربية، الستار عن علاقة مشبوهة تجمع بين فايز السراج ومايكل سولمان الشريك في شركة ميركوري للشؤون العامة للضغط، والذي يعمل في الوقت نفسه ككبير لمستشاري السيناتور الأمريكي روبرت منينديز، الذي طالب بدوره بفتح تحقيق حول واقعة هذه الصواريخ.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، تعاقد السراج مع شركة ميركوري للشؤون العامة للضغط في واشنطن، والتي تعمل في مجال العلاقات العامة، بهدف محاولة تغيير الموقف الأمريكي من الجيش الوطني الليبي.
وترتبط هذه الشركة الأمريكية بعلاقات خاصة مع نظام الحمدين؛ إذ تعمل لصالح قطر وتسعى بشكل مستميت إلى تحسين صورة الدوحة.
ويُحمّل السراج، المدعوم من قطر، خزائن البنك المركزي الليبي 150 ألف دولار شهرياً ضمن عقد سنوي قيمته 1.8 مليون دولار، ضمن هذا الاتفاق، بحسب ما أكدته صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية، في 16 مايو/أيار الماضي.
وشددت إدارة التعاون والأمن الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، التزام الإمارات الكامل بقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 بشأن العقوبات وحظر السلاح.
وأكدت التزامها بالتعاون الكامل مع لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، داعية إلى خفض التصعيد وإعادة الانخراط في العملية السياسية التي تقودها المنظمة الدولية.
من جانبه، اتهم الدكتور محمود الغنودي، مستشار التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، مليشيات السراج بالترتيب لعملية العثور على 3 صواريخ أمريكية في مخزن تابع للجيش الليبي بـ"غريان"، وذلك بمساعدة قطرية تركية.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، حذر الغنودي من أن توظيف المال القطري لتمكين الإرهاب من ليبيا أمر لا ينتهي، مؤكداً أن فضائح نظام الحمدين امتدت إلى مراكز القرار الدولية.
وأكد الغنودي أن نظام الحمدين يوسع من عمليات شرائه المواقف والذمم وقلب الحقائق والتزييف والفبركة، وحين تُمنى مليشياته الإخوانية الإرهابية بخسائر على الأرض يسخّر ماله في استعداء القوى الدولية ضد الجيش الليبي.
وحذر من المحاولات القطرية المستميتة لتعطيل زحف الجيش الوطني الليبي تجاه طرابلس لتطهيرها من الإرهاب، منبهاً إلى أنه مع فشل الدوحة يلجأ نظام الحمدين إلى محاولات فرض الوصاية الدولية على ليبيا مثلما حدث من قبل مع العراق سابقاً.
يشار إلى أن مليشيا طرابلس ارتكبت جرائم حرب في غريان (نحو 100 كلم جنوب طرابلس)؛ حيث اقتحمت المدينة بغطاء جوي تركي وقتلت العشرات من مصابي الجيش الليبي بمشاركة مرتزقة تشاديين.
وعقب تنفيذ جريمتها، اتهمت حكومة الوفاق في طرابلس الجيش الليبي بقصف مراكز إيواء المهاجرين في تاجوراء (شرق العاصمة)، للتغطية على أحداث "غريان".
وأكد تقرير للأمم المتحدة، الخميس، أن حراس مركز المهاجرين غير الشرعيين في منطقة تاجوراء بالعاصمة طرابلس، أطلقوا النار على من حاول الفرار منهم بعد تعرض المركز لضربة جوية ما أسقط عشرات الضحايا.
ويخوض الجيش الليبي معارك شرسة في تخوم طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية، ويسيطر حاليا على نحو 7 محاور للعاصمة، إضافة لتحقيق تقدم إلى داخل العاصمة، ولكن بخطوات بطيئة؛ حرصا على حياة المدنيين.