بينالا أمام الشيوخ الفرنسي: لست حارسا شخصيا لماكرون
لجنة مجلس الشيوخ لم توجه أسئلة لحارس ماكرون حول الاعتداء على المتظاهرين، إنما سئل عن ترقيته السريعة جدا، وكيفية حمل سلاح ناري.
نفى ألكسندر بينالا، المعاون السابق في قصر الإليزيه الذي تسببت قضيته بأخطر أزمة سياسة في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أنه كان حارسا شخصيا للرئيس.
ودافع مسؤول الأمن الأقرب لماكرون، الذي أقيل بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يضرب محتجين في عيد العمال، عن نفسه، الأربعاء، أمام لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ، قائلا إنه "ليس شرطيا ولا حارسا شخصيا حقيقيا".
وتم استجواب ألكسندر بينالا لأكثر من ساعتين بشأن طبيعة عمله كحارس شخصي لماكرون.
وتحولت قضيته إلى فضيحة سياسية، وفجرت اتهامات بإساءة استخدام السلطات دون رادع داخل القصر الرئاسي.
ولم توجه خلال جلسة مجلس الشيوخ أسئلة للمساعد اللوجيستي السابق في الإليزيه، الذي كان تحت القسم، عن اعتداءات عيد العمال في باريس وإنما سئل عن ترقّيه السريع جدا داخل الدائرة المقربة من ماكرون، وكيف اكتسب الحق في حمل سلاح ناري.
وقال بينالا، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، المتهم باستغلال وظيفته والحصول على سلطات دون تدقيق من موظفين في مراكز أعلى بالإليزيه: "لم أكن حارس ماكرون الشخصي قط.. كانت وظيفتي ضمان عملية التنظيم العام، تحقيق الأمن بشكل عام".
ويجري تحقيق مجلس الشيوخ بالتزامن مع تحقيق قضائي في واقعة الأول من مايو/ أيار التي تضمنت تعامل بينالا بخشونة مع محتجين خلال عملية قادتها الشرطة للسيطرة على الحشد.
وتمت دعوة بينالا للحضور بصفته مراقبا، لكن انتهى به الأمر بالانخراط المباشر في إجراءات الأمن وشوهد في مقطع الفيديو، وهو يرتدي ثيابا تحمل علامات خاصة بالشرطة.
والأمر الذي حول الواقعة إلى فضيحة سياسية أوسع، هي الأخطر خلال 15 شهرا قضاها ماكرون في الرئاسة، هو حقيقة أن بينالا أقيل فقط بعد الكشف عن الفيديو المسجل على هاتف ذكي يوم 19 يوليو/ تموز، أي بعد مرور أكثر من 6 أسابيع على الواقعة.
وهاجم وزراء في حكومة ماكرون مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه المعارضة، وحذروا أعضاءه من أنهم يخاطرون بتقويض الرئاسة، ويتجاوزون سلطاتهم بقرار استدعاء بينالا رغم إجراء تحقيق قضائي مستقل.
وردا على ذلك، أدان المعارضون ما اعتبروه هجوما غير مسبوق من الرئاسة على البرلمان.
وردا على سؤال من اللجنة، قال بينالا دون تردد، إنه طلب تصريحا لحمل سلاح ناري لحماية نفسه، وليس للقيام بأي دور يلعبه حارس شخصي.
لكنه أقر بحضور لقاءات عامة مع ماكرون، وهو يحمل سلاحه في حزامه.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز