أفريقيا تتصدر المشهد الجامعي الفرنسي.. 30% من الطلاب الأجانب من 6 دول فقط

كشفت بيانات حديثة صادرة عن Campus France أن الجامعات الفرنسية باتت الوجهة الأولى لعشرات الآلاف من الطلاب الأفارقة، الذين يشكّلون اليوم أكثر من 30% من مجموع الطلاب الأجانب في فرنسا، رغم تراجع الإقبال من الصين والمغرب.

وبلغ عدد الطلاب الأجانب في مؤسسات التعليم العالي الفرنسية خلال العام الجامعي 2024-2025 نحو 443.500 طالب، أي ما يعادل 15% من إجمالي الطلاب، بينهم 10.800 في مسارات تقنية. ورغم ارتفاع العدد بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق، فإن وتيرة النمو تباطأت نتيجة انخفاض أعداد الطلاب المغاربة والصينيين بنسبة 3% لكل منهما.

وتصدّر المغرب قائمة الدول المصدّرة للطلاب إلى فرنسا بـ42.015 طالباً، تليه الجزائر بـ34.758 طالباً، ثم السنغال بـ17.722 طالباً، وتونس بـ15.949 طالباً، وكوت ديفوار بـ12.672 طالباً، والكاميرون بـ12.291 طالباً، ليصل مجموع الطلاب من هذه الدول الست إلى نحو 133.692 طالباً، أي ما يزيد عن ثلث الطلاب الأجانب المسجلين في الجامعات الفرنسية.

ويعزو التقرير هذا الحضور القوي إلى الروابط التاريخية والثقافية واللغوية التي تجمع فرنسا ببلدان القارة، إضافة إلى القرب الجغرافي، وتكلفة الدراسة المعقولة مقارنة بوجهات أخرى مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، فضلاً عن السمعة الأكاديمية المتنامية للجامعات الفرنسية.

كما شهدت السنوات الخمس الأخيرة قفزة ملحوظة في أعداد الطلاب من أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 34%، مع نمو خاص للطلاب القادمين من نيجيريا وغينيا ومدغشقر والكونغو الديمقراطية إلى جانب دول غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية.

وأظهر التقرير أن 63% من الطلاب الأجانب يفضلون الجامعات، مقابل 15% في مدارس التجارة و8% في مدارس الهندسة، مع ملاحظة طفرة كبيرة في الإقبال على مدارس التجارة بنسبة 52% خلال خمس سنوات.

كما عززت فرنسا حضورها في التصنيفات العالمية، حيث ضم تصنيف شنغهاي 2025 سبعاً وعشرين مؤسسة فرنسية بين أفضل ألف جامعة في العالم، منها ثماني جامعات ضمن أفضل مئتي جامعة، ما يعكس مكانتها المتنامية في سوق التعليم العالي الدولي.