"هاتف الضفادع".. جهاز لتتبع أعدادها من خلال الصوت
بمجرد تثبيت الجهاز يتمكن الباحثون من الاتصال به، حيث يساعد على اكتشاف أصوات الضفادع في دائرة نصف قطرها 100-150 مترا
ينقر الباحث على هاتفه بعض الأرقام فيكون المستقبل لاتصاله جهازا ينقل له أصوات الضفادع في البرية، هذا هو أحدث جهاز ابتكره فريق بحثي أسترالي ضمن البرنامج الإقليمي لمراقبة الضفادع، الذي تنفذه الجامعة الوطنية الأسترالية.
والجهاز يحمل اسم "هاتف الضفادع"، وهو أول جهاز مسح عن بعد يعمل بالطاقة الشمسية، وبمجرد تثبيت الجهاز يتمكن الباحثون من الاتصال به من خلال الهاتف، حيث يساعد الميكرفون الموجود به الباحثين على اكتشاف أصوات الضفادع في دائرة نصف قطرها 100-150 مترا، وهو ما يتيح لهم مراقبة تعداد الضفادع بمزيد من السهولة.
ويحتوي الجهاز -الذي تم الإبلاغ عنه، أمس الجمعة، في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية "الجمعية البيئية البريطانية في علم البيئة والتطور"- على غلاف مضاد للماء، حيث يمكن استخدامه في أي بيئة، كما يحتوي على بطارية بسعة كبيرة مقرونة بلوحة شمسية قوية، ويحتوي أيضا على أجهزة استشعار حرارية رقمية لجمع البيانات البيئية تلقائيا، مثل درجة حرارة الماء والهواء في الوقت الفعلي.
ويقبل الجهاز المكالمات الواردة بشكل مستقل بعد 3 ثوانٍ، حيث تتيح هذه الثواني الثلاث الوقت لتنشيط أجهزة استشعار درجة الحرارة وقياس مستويات تخزين البطارية، ثم يتم إرسال جميع القراءات تلقائيا إلى هاتف المتصل.
ويقتصر استخدام الجهاز الحالي على المناطق ذات التغطية الهاتفية 3 G/4G، كما أنه للاستماع إلى الضفادع في منطقة واسعة ستكون هناك حاجة إلى أجهزة مسح متعددة، بالإضافة إلى ذلك يعتمد تشغيله على التعرض لأشعة الشمس.