حملة من الأكاذيب المفضوحة ضد مصر تروج لها صحيفة الجارديان البريطانية سابقا القطرية حاليا دون الرجوع إلى المعلومات من مصادرها الرسمية
حملة من الأكاذيب المفضوحة ضد مصر تروج لها صحيفة الجارديان البريطانية سابقا القطرية حاليا دون الرجوع إلى المعلومات من مصادرها الرسمية، لتتداول أخبارا غير صحيحة عن أعداد المصابين بفيروس كورونا من شأنها إثارة الفزع والبلبلة لدى الرأي العام المحلي والعالمي.
- 10 إصابات جديدة بكورونا في قطر.. والإجمالي 470
- قطر في الإعلام.. كورونا يكشف أنانية النظام وضعف بنيته الاقتصادية
في الوقت الذي تمتدح فيه المنظمة العالمية الحكومة المصرية على طريقتها في التعامل مع احتياطات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، واحتواء بؤرة الفيروس من البداية عبر نظام تعقب ومراقبة قوي حد من انتشاره السريع تخرج الجارديان لتكذب الأرقام المصرية المعلنة دون استحياء.
الصحيفة البريطانية اعتمدت في تقريرها على تكهنات أحد الباحثين في الأمراض المعدية بإحدى الجامعات الكندية بشأن زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى أكثر من 19 ألف مصاب، بناءً على عدد السائحين الذين غادروا البلاد وظهرت عليهم أعراض المرض.
تحليل إحصائي قوامه أرقام مبنية على فرضية لا تستند إلى معايشة لمعدل الانتشار الحقيقي بما يتنافى مع الرقم المُعلن رسميا من قبل السلطات المصرية الذي لم يتجاوز 200 حالة بعضهم يتعافى!
الأكذوبة ليست سوى أرقام افتراضية من باحث مغمور يدون توقعاته دون سند أو دليل ملموس لأماكن وأسماء الحالات المصابة التي ربما كانوا حاملين للمرض قبل دخولهم مصر.
ليست الجارديان وحدها التي وقعت في المحظور، ونشرت شائعات عن أرقام كورونا في مصر، بل أخطأ ديكلان والش، مدير مكتب نيويورك تايمز الأمريكية بالقاهرة، قبل أن يتراجع ويحذف تغريدته الزائفة التي نقلها عن الدراسة المشبوهة.
عندما تصبح الصحافة أداة للكذب ونشر الشائعات وتتخلى عن مهنيتها ومصداقيتها في خدمة القارئ لصالح جهات سياسية معادية.. يصبح كل شيء مستباحا، كان يتوجب على الصحيفة البريطانية البحث والتدقيق، ومراعاة البعد الأخلاقي والإنساني في القصة التي باتت تهدد أمن وسلامة العالم أجمع.
ليست الواقعة الأولى للصحيفة البريطانية التي يبدو أنها أدمنت نشر الأكاذيب، كما فعلت من قبل في نشر شائعة امتلاك الرئيس المصري الراحل حسني مبارك 70 مليار دولار عقب أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011 التي اعتذرت عنها لاحقا.
ولكن.. أفلا يخجلون من أنفسهم بعد أن أصبح الكل يتهمهم بالكذب والتزييف وتوظيف صفحاتهم لحساب أجندات خارجية كل همها تصفية حسابات قديمة مع مصر.
موقع رصد الحالات المصابة بكورونا حول العالم يصنف مصر في المرتبة رقم 42 في عدد الإصابات بالفيروس، ومن الممكن لأي باحث أن يطلع على الأرقام من موقع منظمة الصحة العالمية، وطبقا للوائح الصحية فإن الدول ملتزمة بإبلاغ المنظمة خلال 24 ساعة بأي حالة مسجلة لكوفيد – 19.
بكل شفافية ووضوح كذبت وزارة الصحة المصرية ما ورد في تقرير الجارديان طبقا للوائح الصحية الدولية والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأكدت عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه مسبقا.
يفبركون أخبارا سلبية لمشاركتها ونشرها على نطاق واسع حتى يصوّروا للجميع بأنّ مصر هي مصدر انتشار فيروس كورونا، ولكن المُضحِك المُبكي أنّ كل المطبوعات التي تناقلت هذا التقرير تصدُر من بلاد انتشر فيها الوباء أكثر من مصر بأضعاف المرات.
هذه هي الجارديان.. صاحبة أسطورة الـ70 مليار دولار، وصاحبة التقارير المفبركة عن مصر، والمقالات والأعمدة المشتراة مدفوعة الأجر من تنظيم الحمدين وعصابة الإخوان الإرهابية لترويج الشائعات والأكاذيب المفضوحة التي لا يصدقها عاقل.. ولكن الطبع يغلب التطبع.. ويبقى السؤال قائما: لماذا تتعمد "الجارديان" تضليل المصريين؟