بعد عشر سنوات من جمود العلاقات، زيارة إماراتية تكسر جدار العزلة وتفتح الباب أمام سوريا للعودة إلى مكانها الطبيعي بين أشقائها العرب، وذلك بعد إعادة فتح السفارة الإماراتية في ديسمبر 2018.
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أجرى زيارة إلى دمشق هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ أكثر من 10 أعوام، والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب بيان الرئاسة السورية، بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية بين البلدين.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
من جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن زايد دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا، معتبراً أن ما حصل في سوريا أثر على كل الدول العربية معرباً عن ثقته أن سوريا وبقيادة الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري.
وتناول النقاش أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
وتبذل دولة الإمارات جهوداً كثيفة لحل الأزمة السياسية السورية، حيث تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد لبحث سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.