سفير سوريا بالإمارات: زيارة عبد الله بن زايد فاتحة خير لاستعادة الحضن العربي
رأى سفير سوريا لدى الإمارات الدكتور غسان عباس في زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي لدمشق "فاتحة خير" لعودة بلاده للحضن العربي بعد جفاء لأكثر من 10 أعوام منذ اندلاع الصراع.
جاء ذلك في مقابلة أجراها عباس مع "العين الإخبارية"، تطرق فيها إلى زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، إلى سوريا، مشيدا بموقف الإمارات "المتبصر" بإعادة فتح سفارتها في دمشق عام 2018.
عباس أعرب أيضا عن أمله بعودة سوريا إلى حضنها العربي خلال قمة الجزائر التي تعقد في مارس/آذار 2022، وبانفتاح أكبر ومساهمة كاملة من العرب بعودتهم إلى سوريا، مستشرفا دورا "رائدا" للإمارات في إعادة دمج سوريا بالصف العربي.
ومتحدثا عن زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى سوريا، قال عباس إنها كانت "رائعة بكل المقاييس وهي فاتحة خير ومؤشر جيد يشير إلى أن العلاقات تسير بخطوات جيدة نحو الأمام وإلى إعادة دمج سوريا في الصف العربي".
وأشار إلى "دور رائد للإمارات" في إعادة سوريا للحضن العربي، لافتا إلى أنه قبل الزيارة، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد مكالمة هاتفية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وتابع: "أكيد هناك -كما يقرأ تحت السطور، بداية لتفاهمات لعودة سوريا للحضن العربي".
وبشأن إعادة فتح سفارة الإمارات في دمشق قبل سنوات، قال عباس إن "الوقت سيحكم على موقف الإمارات المتبصر من هذه الخطوة، لأننا سنعلم مدى الظلم الذي لحق بسوريا التي كانت خط الدفاع الأول عن العرب أجمعين وليس فقط عن سوريا، وسنعلم لاحقا أن هذه الحرب فرضت علينا ولم يكن لنا يد فيها".
وأردف: "لهذا أتت الخطوة الإماراتية بالتبصر عن باقي الأشقاء العرب الذين قطعوا علاقاتهم مع سوريا بدون وجه حق، ونأمل أن تعود العلاقات مع كل أشقائنا العرب إلى سابق عهدها وأن نستطيع أن نبني علاقات جيدة ممتازة بما يفيد الأمن العربي".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، لحين الالتزام الكامل من قبل دمشق بتعهداتها ضمن "المبادرة العربية" التي طُرحت آنذاك لحل الأزمة والاضطرابات الداخلية.
إلا أن المرحلة الحالية في سوريا على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية تجاوزت الظروف السائدة في العام المذكور، ما دفع العديد من الدول إلى تبني عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg
جزيرة ام اند امز