جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية الإماراتية تطلق مجلسا للتسامح
مجلس التسامح يهدف إلى تعزيز قيم التسامح في الأسرة والمجتمع، وترسيخها بين مختلف الديانات والجنسيات والانفتاح على الثقافات الأخرى.
أطلقت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية الإماراتية، مجلساً للتسامح بالتزامن مع إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجمعية في مقر غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بعنوان "عام التسامح رسالة للبشرية"، في حضور خليفة خميس مطر الكعبي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وخالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، ومحمد علي الملا، نائب رئيس جمعية الفجيرة الخيرية، ونخبة من المثقفين والإعلاميين.
ويهدف مجلس التسامح الذي يشرف عليه الباحث فايز اليماحي إلى تعزيز قيم التسامح في الأسرة والمجتمع، وترسيخها بين مختلف الديانات والجنسيات والانفتاح على الثقافات الأخرى.
وأكد خليفة خميس مطر الكعبي، رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد النموذج الأمثل في العالم لقيم التسامح والتعايش السلمي والحضاري بين مختلف الجنسيات والأديان، مشيراً إلى أن المبادرات الكثيرة التي أعلنت عنها دولة الإمارات تؤكد أن القيادة الرشيدة سعت لأن تكون دولة الإمارات قبلة للاعتدال والتوازن والعيش المشترك، بدليل احتضانها أكثر من 200 جنسية تعيش بمحبة وسلام على أراضيها.
وأوضح خالد الظنحاني، رئيس الجمعية، أن دولة الإمارات أُسست على مبدأ التسامح والمساواة الذي كرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي غرس القيم السامية والمفاهيم النبيلة المستمدة من الدين الإسلامي السمح والأخلاق الإنسانية العالية.
وأشار الظنحاني إلى أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 "عاماً للتسامح" يأتي من ضمن مبادرات عديدة انتهجتها القيادة الحكيمة منذ بداية قيام الاتحاد في إطار استكمال مسيرة العطاء في الدولة.
وذكر الظنحاني أن إطلاق مجلس التسامح يتماشى مع توجيهات دولة الإمارات في دعم المجالات الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية في الإمارة، لافتاً إلى أهمية تعميم النموذج الإماراتي في التسامح، من خلال عقد اللقاءات والندوات ومنصات الحوار مع الجاليات التي تعيش في دولة الإمارات وتعريفها بالقيم والمبادئ التي ترتكز عليها الدولة من محبة وعدالة ومساواة بين جميع الجنسيات التي تعيش على أرضها.
وطرح المشاركون في الجلسة الحوارية مجموعة من المبادرات التي تسهم في تكريس قيم التسامح داخل الدولة، تزامناً مع "عام التسامح"، وأكدوا تنظيم لقاءات أسبوعية مع الجاليات التي تعيش داخل إمارة الفجيرة، في إطار إيجاد التقارب بين الثقافات وتعريف الشعوب على بعضها البعض.
وأشار المشاركون إلى فكرة إنشاء جائزة للتسامح تمنح لشخصيات مجتمعية يكون لها دور كبير في خدمة المجتمع المحلي، مؤكدين أهمية تكريس قيم التسامح بين الأجيال من خلال المناهج المدرسية وعقد اللقاءات في المجالس المجتمعية.