الفجيرة تستضيف أول مؤتمر للنقوش الأثرية في الخليج
المؤتمر يقام تحت شعار "الرسوم والنقوش الصخرية بالمنطقة" خلال يومي 5 و6 ابريل 2017.
كشف د. أحمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، عن استضافة الفجيرة برعاية من الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لأول مؤتمر متخصص بالنقوش الأثرية على مستوى منطقة الخليج العربي تحت شعار "الرسوم والنقوش الصخرية بالمنطقة" الذي سيقام في يومي 5 و6 ابريل القادم من العام الحالي 2017 في فندق السيجي بالفجيرة. بتنظيم من هيئة الفجيرة للسياحة والآثار ومشاركة خبراء وعلماء في مجال الآثار من مختلف دول المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة السبت للإعلان عن تفاصيل المؤتمر الآثار الأول بحضور سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وصلاح علي حسن خبير الآثار بالهيئة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
حيث أكد د. الشامسي على أهمية انعقاد المؤتمر في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الآثار، لافتاً إلى المكانة التاريخية التي تحتلها إمارة الفجيرة بما تزخر به من مواقع أثرية ومدافن ومستوطنات بشرية أثرت الساحة التاريخية بالعديد من القطع والنقوش التي يعود عمرها إلى ما قبل التاريخ حتى فترة الدولة الإسلامية المتقدمة. كما سيسلط المؤتمر الضوء على أهمية تلك الرسوم والنقوش كمصدر من مصادر التاريخ.
وأضاف الشامسي: نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تشكيل منصة سنوية للتواصل والاستفادة من خبرات علماء الآثار بالمنطقة ككل، حيث يستضيف برنامج المؤتمر عدداً كبيراً من المتحدثين ويطرح 10 ورقات عمل تخصصيه حول النقوش والرسوم الصخرية التي تنتشر في المنطقة.
فيما أوضح سعيد السماحي أن الكتابات الأثرية على الصخور هي احد الفنون التي ابتكرها الإنسان من قبل أن يعرف الكتابة لتكون وسيلته للتعبير عن أفكاره في ظل عدم وجود وسائل للكتابة. وإمارة الفجيرة تحتضن ما يقارب 230 موقعاً اثرياً مسيجاً، من بينها 31 موقعاً يختص بنقوش والرسوم الصخرية. وسيسهم المؤتمر في البحث عن دلالات تلك النقوش وابعادها التاريخية ومواقع تواجدها في المنطقة، بما يكشف عن ملامح الحضارات السابقة.
وأعرب خبير الآثار صلاح علي حسن عن المحاور الرئيسية التي ستطرح في المؤتمر والتي ستركز على ماهية تلك النقوش والرسوم الصخرية ودلالتها، فضلاً عن الأساليب الفنية المستخدمة في أساليب النقش وتتبع تلك النقوش في صورها التلقائية البسيطة عبر العصور. كما سيناقش إمكانية الاستفادة من تلك النقوش كعنصر من عناصر الآثار وكمصدر للتاريخ يسهم في فهم التاريخ العربي والمحافظة عليه في ظل التنمية الشاملة والنشاط الإنساني المتعدد.