"أخبار الساعة": التزام إماراتي تام بوحدة الصف الخليجي والعربي
بينت أن الشعوب في كل من مصر وليبيا وسواهما، هي شواهد حية على الدور الإماراتي المشرف، للحفاظ عليها عصية على فتن قوى التطرف والتخلف
أكدت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على وحدة الصف الخليجي والعربي، إدراكاً منها بأن قوة المنطقة تكمن أولاً وأخيراً، في تلاحم دولها وشعوبها على قلب رجل واحد.
وقالت نشرة الساعة في افتتاحيتها، اليوم الخميس، إن دولة الإمارات "لم تكن منذ تأسيسها، ولن تكون، سوى واحة وارفة الظلال يستكين إلى خيراتها وصدقها ويطمئن إلى حكمة قيادتها الرشيدة وأصالة شعبها الوفي، سائر الأصدقاء في مشارق المعمورة ومغاربها فكيف هو الحال إذا ما تعلق الأمر بالشقيق العربي، والتوأم الخليجي الذي تزخر مسيرة الإمارات المشرقة منذ تأسيس الدولة، بأعظم الشواهد على أنها خير سند وعون للأشقاء العرب عموماً، والخليجيين خصوصاً، تساندهم وتؤازرهم وقتي الشدة والرخاء".
وأضافت أن "هذا الإدراك العميق لأهمية وحدة الصف الخليجي والعربي، هو أساس عقيدة إماراتية خالصة، وضعها الآباء المؤسسون، وتتشبث بها قيادتنا الرشيدة، فنظرة سريعة إلى السجل الإماراتي المضيء في دعم التضامن الخليجي والعربي، ليس بدءاً بالموقف الثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ولا انتهاءً بالتضحيات العظام لإنقاذ اليمن من براثن الانقلاب الغادر، تقف بنا على العديد من المحطات التي قدمت فيها الإمارات أعظم الدروس في نصرة الشعوب العربية الشقيقة، ولاسيما تلك التي حاول المتآمرون والطامعون سلب تاريخها ووجودها ومستقبلها، تحت غطاء ما يسمى " الربيع العربي".
وبينت أن "الشعوب الشقيقة في كل من مصر وليبيا وسواهما، هي شواهد حية على الدور المشرف الذي قامت به دولتنا الحبيبة، للحفاظ عليها عصية على فتن قوى التطرف والتخلف".
"كما أن التاريخ لن ينسى وقفة الإمارات الشامخة في مساندة دولة الكويت الشقيقة، ضد الغزو الغاشم الذي قاده نظام صدام حسين، حين انتصرت الإمارات وقتها، كعادتها، للحق، ولوحدة الصف الخليجي، ولأمن واستقرار شعوبنا الخليجية، وهو ما أكده معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تدوينات عبر تويتر".
واعتبرت النشرة أن حرص دولة الإمارات الدائم والتزامها المطلق، قولاً وفعلاً، بأمن واستقرار المنطقة العربية عموماً ومنطقة الخليج خصوصاً، هما ما يندرج تحتهما الموقف القوي الذي تتخذه إلى جانب شقيقاتها الثلاث، السعودية و البحرين مصر ، لدفع قطر إلى التخلي عن نهجها في دعم وتمويل الإرهاب والتطرف، والتوقف عن إصرارها على مواصلة سياساتها المضرة بأمن واستقرار المنطقة من جهة، وشق وحدة الصف الخليجي والعربي من جهة أخرى، في تجسيد لأوهامٍ بأن هذا النهج سيمنحها موقعاً مؤثراً على خريطة السياسة العالمية، وفي امتثالٍ لسياسات حلفائها الانتهازيين الذين لطالما سعوا لخلق واقع جديد تبتلع فيه قوى الشر والتطرف حاضر الأمة ومستقبلها.
وشددت على أن إبقاء الإمارات وشقيقاتها الثلاث من الدول المقاطعة لقطر، الباب مفتوحاً أمام صحوة قطرية إلى جانب حرص الدول الأربع على عدم المساس بالشعب القطري الشقيق، هو أكبر دليل على أن خير شعوب المنطقة ووحدتها وعزتها، هو المحرك الأول والأخير لأي إجراء تتخذه هذه الدول ضد قطر.
وخلصت إلى القول إن المؤشرات تتراكم وتتعاظم في اتجاه أن الدوحة مستمرة في نهج الإنكار والتعنت، ولكن حرص الإمارات وشقيقاتها على اتباع صوت الحكمة وضمان خير المنطقة، يجعلها تتشبث بأن يوازي حزمها الواضح في إدارة الأزمة القطرية، عزم متواصل على دفع قطر إلى المراجعة وإعادة النظر في نهجها قبل فوات الأوان.