كتلة الحريري تحذر من المماطلة في تشكيل الحكومة
كتلة المستقبل اللبنانية تؤكد أهمية حماية ساحات التظاهر والتعبير السلمي في العاصمة بيروت.
حذرت كتلة المستقبل اللبنانية، الثلاثاء، من استمرار المماطلة في تشكيل الحكومة بينما تواجه البلاد أخطر أزمة اقتصادية ومعيشية منذ عقود.
وعقدت كتلة تيار المستقبل النيابية اجتماعاً برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وحضور رئيسة الكتلة النائبة بهية الحريري، في بيت الوسط، لاستعراض المستجدات والأوضاع العامة.
- اعتصام أنصار تيار المستقبل اللبناني اعتراضا على تكليف حسان دياب
- حسان دياب: لست مرشح حزب الله وحكومتي ستكون لكل اللبنانيين
وأكدت الكتلة، في بيان لها، أهمية حماية ساحات التظاهر والتعبير السلمي في العاصمة بيروت، داعية القوى العسكرية والأمنية إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياتها.
وعبّرت عن عميق قلقها تجاه تطورات الأسبوع الماضي وأحداث العنف التي شهدها وسط بيروت، وما صاحبها من مواجهات دموية بين القوى الأمنية والمتظاهرين.
وشددت على "أن أمن العاصمة وسلامة الناس والممتلكات الخاصة والعامة فيها وفي سائر المناطق، هي أمانة كل الشرفاء في لبنان لدى المحتجين والمتظاهرين، ولا يصح أن تتحول تحت أي ظرف من الظروف إلى هدف لتنفيس الغضب الشعبي، أو وسيلة لتحقيق مآرب سياسية لتجمعات وأحزاب تستحضر أحقاداً مزمنة لتمارس الانتقام من مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لإعادة إعمار وسط بيروت".
ودعت القوى العسكرية والأمنية إلى "الاستمرار في تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن والتزام حدود القانون والسلامة العامة والمصلحة الوطنية في التعامل مع التحركات، دون الإفراط في استعمال القوة".
ولفتت إلى "مخاطر تحويل هذه الساحات لخطوط تماس واشتباك بين المتظاهرين والمكلفين حمايتهم من جيش وقوى أمن داخلي".
كما أكدت أن "ولادة الحكومة باتت حاجة ملحة وضرورة محلية وخارجية لانتشال الوضع الاقتصادي من الهاوية وتجنب الانجراف نحو تداعيات أمنية ومعيشية".
واعتبرت الكتلة أن "الإجراءات الأمنية التي تتولاها الجهات المختصة لا تعفي مواقع المسؤولية الدستورية من دورها في تأليف الحكومة والتوقف عن سياسة هدر الوقت وإنكار المتغيرات والوقائع التي طرأت بعد السابع عشر من أكتوبر".
ولبنان دون حكومة عاملة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول، وسط احتجاجات على النخبة السياسية.
وتم تكليف حسان دياب، وهو وزير سابق، بتشكيل الوزارة في 19 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها الرئيس مع النواب.
وحاز الرئيس المكلف 69 صوتاً من أصوات النواب، وامتنع خلالها 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة المستقبل برئاسة رفيق الحريري.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة والحد من النفوذ الإيراني، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg
جزيرة ام اند امز