من يقرأ في سيرة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي الرئيس التنفيذي لمجلس الإمارة، يدرك أنه يسير على درب إكمال مسيرة البناء والتطوير والتنمية التي خطها جده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتتابعت مع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله"، ليكتمل الدرب في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "حفظه الله".
تولى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولاية عهد إمارة أبوظبي، خلفاً لوالده الذي تولى رئاسة دولة الإمارات، ليكون خير خلف لخير سلف. واستبق توليه هذا المنصب العديد من المناصب في أكثر من مجال حكومي وأمني وسياسي واقتصادي، وشمل أيضاً رئاسة برنامج الجينوم الإماراتي، الأمر الذي أسهم في صقل خبراته.
الذي يدعوني إلى التعريف بتاريخ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في خدمة بلاده، هو تناول الصحافة العالمية للاتصال الذي أجراه معه قبل ساعات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بصفته ولي عهد أبوظبي، حيث أوضح ذلك الاتصال بما لا يدع مجالاً للتساؤلات ذلك البعد الجيوسياسي والاستراتيجي الذي تمثله دولة الإمارات في المنطقة من وجهة النظر الأمريكية، خصوصا فيما يتعلق بأمن الطاقة وإمدادات البترول.
المستشار سوليفان بدا في تغريداته حول هذا الاتصال متفائلاً أشد التفاؤل بالنجاحات المرتقبة لجدول الأعمال الأمريكي الإماراتي المقرر خلال عام 2023، الذي على رأسه قمة مؤتمر الأطراف COP28 وهي القمة التي ستستقطب أكثر من 70 ألف مشارك، بينهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وممثلو القطاع الخاص لمناقشة قضية التغير المناخي، والجميع يعلم السجل الحافل لدولة الإمارات في الاستثمار في حلول الطاقة النظيفة .
خلال الساعات المقبلة يرعى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، واحداً من أكبر الملتقيات الاستثمارية في العالم، بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ومن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، تحت شعار "التحول في أوجه الاستثمار: فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع والازدهار".
ويستهدف الملتقى تعزيز النمو الاقتصادي العالمي المستدام، إضافةً إلى استقراء الأوضاع الاقتصادية الراهنة، والفرص الكامنة فيها، واستشراف اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر، واستراتيجيات الترويج لمختلف المشاريع الاستثمارية.
واليوم تتسابق نخبة من القادة والمسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار ورجال الأعمال، وكبار المستثمرين الإقليميين والدوليين وكبريات الشركات العالمية وأصحاب المشروعات ومزودي حلول المدن الذكية وخدمات التكنولوجيا إلى المشاركة في هذا المؤتمر الذي سيتلوه كثير من المؤتمرات تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، يشارك فيها خبراء من جميع أنحاء العالم، يقدمون آخر المستجدات والمعلومات حول عالم الأعمال والطاقة. وفي انتظار نجاحات إماراتية جديدة له استعدادا للنسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي ينتظره العالم من أقصاه إلى أقصاه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة