متحف المستقبل يشكل نافذة للابتكار وحاضنة للمخترعين، ويقدم أول كمبيوتر كمي لتحليل البيانات ومختبرات للذكاء الاصطناعي.
تلعب التقنيات الحديثة دوراً محورياً في حياة الإنسان، وتؤثر على يومياته وأعماله وحاضره وتجعل مستقبله متغيرا بشكل غير مسبوق، هذا المستقبل هو محور المتحف العالمي الأول من نوعه الذي تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشائه، وتعتزم افتتاحه في الثاني من ديسمبر 2019، حسب ما أعلنه وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء، في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية".
ولفت العلماء إلى أن المتحف يشكل نافذة للمستقبل وحاضنة للمخترعين، ويقدم أول كمبيوتر كمي لتحليل البيانات ومختبرات بيولوجية وأخرى للروبوت والذكاء الاصطناعي.
وتصل تكاليف إنشاء المتحف إلى 136 مليون دولار، ومن المنتظر أن يعيش زائره تجربة مغايرة عن باقي المتاحف، فيطل من خلاله على المستقبل بدلا من البحث في الماضي، ويتعرف زائره على إجابات حول مدن المستقبل الذكية وخدماتها المتطورة والتطور التقني في قطاعات التعليم والصحة والنقل، وآخر الاختراعات والابتكارات التي تسهم في تحفيز قدرات الإنسان البدنية والذهنية.
الأيقونة المعمارية البيضاوية التي تقام بالقرب من أبراج الإمارات، على شارع الشيخ زايد في دبي، صممها المهندس شون كيلا، وينتظر أن يتغير محتوى المتحف كل 6 أشهر كما أعلن المصمم، ليشعر رواد المتحف أنهم يعيشون في المستقبل بشكل دائم.
وتعتبر الواجهة الخارجية للمتحف من أكثر العناصر التي ينتظرها الزوار، إذ تشغلها الحروف العربية التي تشكل اقتباسات للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.. وقام كيلا بتوظيفها كنوافذ فعلية تطل على إمارة دبي، وحرص على تقديم تصاميم مستقبلية معقدة، يقول إنه كان من المستحيل تطبيقها في السنوات العشرين الماضية.