قادة «السبع» في إيطاليا.. ملفات «مأزومة» في أجواء منعشة
في أجواء منعشة على البحر المتوسط، يتلقف قادة مجموعة السبع، ملفات "مأزومة"، من أوكرانيا مرورا بغزة.
إذ من المقرر أن يلتئم يوم الخميس المقبل، لقاء قادة دول مجموعة السبع، في منتجع بورجو إيجنازيا؛ الذي يعد أحد أكثر منتجعات البحر المتوسط رفاهية، على الساحل الإيطالي، في أجواء منعشة ورائعة، رغم ثقل أجندة القمة.
ويعتزم قادة مجموعة السبع، تبني حزمة من الضغوطات الاقتصادية والسياسية ضد روسيا ومساعدات جديدة لأوكرانيا، عندما يجتمعون بإيطاليا هذا الأسبوع
فالخطط الخاصة بالقمة المقبلة، والتي وصفها مسؤولون حاليون وسابقون مطلعون على مسودات البيانات الختامية لمجموعة السبع المتداولة بين الدبلوماسيين، تخضع للدفع من قِبَل زعماء غربيين حريصين على تحقيق المكاسب في السياسة الخارجية في مواجهة العقبات الانتخابية الكبرى في الداخل.
قمة مختلفة
ولذلك، ترى مجلة "فورين بوليسي" أن قمة قادة مجموعة السبع في عام 2025، قد تكون مختلفة جذريا وأكثر انقساما اعتمادا على كيفية سير الانتخابات في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وخاصة إذا فاز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في السباق المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وعليه، فهذه قد تكون المرة الأخيرة التي ستجتمع فيها هذه المجموعة بهذا التكوين في وجود هؤلاء القادة، بحسب المجلة.
وفي هذا الصدد، يقول جوش ليبسكي، المستشار السابق في صندوق النقد الدولي والمدير الحالي في مركز الاقتصادات الجيولوجية التابع للمجلس الأطلسي: “أعتقد أن هذا واضح تماما”. "كل هذا ينقل إحساسا بالإلحاح والمخاطر المحيطة بمجموعة السبع".
وتأتي قمة مجموعة السبع أيضا على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلاً عن المنافسة الاستراتيجية بين الغرب ومنافسيه في روسيا والصين لكسب التأييد والنفوذ في ما يسمى بالجنوب العالمي.
12 ضيفا
وقد وجهت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الدعوة إلى زعماء ما لا يقل عن 12 دولة من غير أعضاء مجموعة السبع لحضور القمة المقبلة.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الأولوية القصوى لإدارة بايدن للقمة المقبلة، والتي من المقرر أن يحضرها بايدن نفسه، هي وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتقديم حوالي 50 مليار دولار في شكل قروض جديدة لأوكرانيا باستخدام أرباح الأصول الروسية التي تم تجميدها في النظام المالي الدولي الذي يهيمن عليه الغرب.
وقد حظي الاقتراح بدعم واسع النطاق من الناحية النظرية بين الدول المعارضة للعملية الروسية في أوكرانيا، لكنه لا يزال يواجه مجموعة كبيرة من العقبات القانونية والمالية المعقدة.
وجمدت الدول الغربية نحو 280 مليار دولار من الأصول المالية الروسية في أعقاب الحرب التي اندلعت في 2022، والجزء الأكبر منها مودع في بلجيكا وفرنسا وألمانيا.
وقد قاوم المسؤولون في الاتحاد الأوروبي الجهود الرامية إلى الاستيلاء على الأصول بشكل مباشر، خوفاً من أن تشكل مثل هذه الخطوة سابقة في الأسواق الدولية، ولكنهم فتحوا الباب لتخصيص الفوائد الناجمة عن هذه الأصول لأوكرانيا.
"شريان حياة"
وتدعو خطة إدارة بايدن دول مجموعة السبع إلى إصدار قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، والذي يُنظر إليه على أنه شريان حياة حاسم لاقتصاد البلاد المنهك في زمن الحرب، والذي سيتم سداده على مر السنين من خلال فوائد الأصول الروسية المجمدة.
ويمكن لهذه الأصول أن تدر فوائد تتراوح بين 2.7 مليار دولار إلى 3.7 مليار دولار سنويا. ولا يزال مسؤولو إدارة بايدن يعملون على وضع التفاصيل النهائية للخطة قبل القمة.
وإلى جانب ذلك، من المتوقع أيضا- بحسب المجلة الأمريكية- أن تصدر دول مجموعة السبع - الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا - بيانات جديدة تدين العلاقات العسكرية المتعمقة بين روسيا وكوريا الشمالية وترسل تحذيرات جديدة إلى البنوك الصينية.
وتجنبت الولايات المتحدة حتى الآن فرض عقوبات على المؤسسات المالية الصينية الكبرى، ربما خوفا من تأثير ذلك على الأسواق المالية العالمية، لكن واشنطن يمكن أن تختار استهداف البنوك الصينية الأصغر التي تساعد روسيا على تجنب العقوبات الغربية كرد فعل محسوب وطلقة تحذيرية.
وقال ديليب سينغ، نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للاقتصاد الدولي، خلال فعالية في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "ما يقلقنا هو أن الصين أصبحت على نحو متزايد مصنعًا لآلة الحرب الروسية".
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA==
جزيرة ام اند امز