قائد الجيش الجزائري: الانتخابات تضع البلاد على الطريق الصحيح
قائد صالح يصف قرارات الجيش الجزائري الأخيرة بـ"الشجاعة" ويشدد على "الأيام أثبتت مصداقيتها؛ لأنها تصب في مصلحة الشعب والوطن".
أعرب قائد أركان الجيش الجزائري، الثلاثاء، عن "تفاؤله" بإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في موعدها المحدد في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل والتي وصفها بـ"الموعد الحاسم".
وأكد في خطاب بمقر القوات البحرية بالعاصمة، اليوم الثلاثاء، أن الجيش "متيقن من أن قطار الجزائر قد وضع على السكة الصحيحة والمأمونة".
- أسبوع الجزائر.. رفض للتدخل الخارجي وعِبر مستخلصة من "خراب الإخوان"
- أحمد قايد صالح ينفي وجود طموحات سياسية لقادة الجيش الجزائري
وأضاف "تم توجيه قطار البلاد نحو الوجهة الصائبة التي يرتضيها أخيار الوطن بفضل تضافر الجهود والثقة المتبادلة بين الشعب وجيشه الذي كان بمثابة الحامي له من العصابة وأذنابها".
وشدد على أن "القرارات الشجاعة التي اتخذتها قيادة الجيش منذ بداية الأزمة أثبتت الأيام مصداقيتها؛ لأنها تصب جميعها في مصلحة الشعب والوطن".
وأوضح قائد صالح أن "إحداث السلطة المستقلة للانتخابات يمثل حجر الزاوية لعوامل نجاح الاستحقاق الرئاسي المنتظر والحاسم".
وأشار إلى أن التعديلات التي أُقرت على قانون الانتخابات "تتكيف وتتجاوب تماماً مع الانشغالات والتطلعات الشعبية".
ودافع قائد الجيش الجزائري عن مخرجات اجتماع الوزراء الأخير الذي صادق على موازنة 2020 والتعديلات على قانون الطاقة والتي وصفها بـ"المساعي الصادقة والجدية".
واعتبر الخطوة "إضافة حقيقية من شأنها إنعاش الاقتصاد الوطني وإعطاء نفس جديد للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستراتيجية".
وجاء ظهور قائد أركان الجيش الجزائري بعد الشائعات التي راجت مؤخراً حول أسباب غيابه عن المشهد لأكثر من أسبوع.
كما تتزامن تصريحات المسؤول العسكري الأول في البلاد مع حالة الجدل غير المسبوق الذي تعيشه الجزائر على وقع عدة ملفات، أبرزها الانتخابات الرئاسية والتعديلات التي تضمنها قانون المحروقات.
وبموجب التعديلات الجديدة التي أقرها قانون المحروقات وأثارت جدلاً كبيراً في الآونة الأخيرة، أعفيت الشركات الأجنبية من عدة رسوم وضرائب لتحفيزها على الاستثمار في السوق النفطية بالجزائر.