ثمار "دعوة السلام".. استسلام عناصر من "تحرير جامبيلا" للأمن الإثيوبي
أعلنت إثيوبيا أن 24 عنصرا من ما يعرف بـ"جبهة تحرير جامبيلا" المتحالفة مع "تنظيمات إرهابية"، سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية.
وتتحالف جبهة تحرير جامبيلا النشطة في إقليم جامبيلا غربي إثيوبيا، مع جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية"، في خضم الصراع الجاري في البلاد.
وقالت مفوضية شرطة إقليم جامبيلا، في بيان اليوم الأربعاء، إن 24 شخصًا ينتمون لجماعة جبهة تحرير جامبيلا، وهي جماعة متحالفة مع جبهة تحرير تجراي وجماعة أنيق شيني المصنفتين "منظمات إرهابية"، سلموا أنفسهم إلى الأمن.
وفي الـ5 من الشهر الجاري، أُعلن عن تحالف مؤلف من تسع جماعات إثيوبية مناهضة للحكومة في واشنطن، أبرزها جبهة تحرير تجراي، وحمل اسم تحالف الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، وضم أيضا جبهة تحرير جامبيلا.
دعوة السلام
وقال أبولا أبونغ، عضو لجنة حالة الطوارئ ومفوض شرطة إقليم جامبيلا، إن الـ 24 شخصا الذين سلموا أنفسهم لسلطات الإقليم، ينتمون إلى جبهة تحرير جامبيلا التي كانت تستغلهم في تنفيذ الأعمال الإرهابية، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص سلموا أنفسهم للحكومة الإثيوبية.
وتابع "أبونغ" أن "الجماعتين الإرهابيتين (جبهة تحرير تجراي وأونق شني) تستغلان الشباب بهدف تحقيق أجندات إرهابية".
وأضاف أن استسلام الـ٢٤ عنصرا، جاء نتيجة دعوة أطلقتها حكومة اقليم جامبيلا، طالبت الشباب الذين خدعتهم المجموعة الإرهابية، بضرورة تسليم أنفسهم والعودة إلى السلام.
المسؤول المحلي قال أيضا إن الجماعة التي تطلق على نفسها "جبهة تحرير جامبيلا"، تسعى لتنفيذ هجمات تستهدف قيادات الإقليم على وجه التحديد.
وكانت الحكومة الإثيوبية استنكرت إعلان التحالف المؤلف من تسع جماعات إثيوبية مناهضة للحكومة في واشنطن، ووصفت الحكومة هذا التحالف بأنه "عمل دعائي".
وقالت أديس أبابا في حينه إن "بعض الجماعات في هذا التحالف لها تاريخ وسجل حافل من التطهير العرقي في إثيوبيا".
ويهدف التحالف حسب متابعين، إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء، آبي أحمد، سواء بالقوة أو بالمفاوضات وتشكيل حكومة انتقالية، وفق ما أعلنه التحالف في بيان تشكيله.
تطور الأحداث
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.